أوضح عميد السنة التحضيرية بجامعة الجوف الدكتور يوسف بن عقلا المرشد أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – خلال افتتاحه العام الثالث من الدورة الخامسة لأعمال مجلس الشورى بإعطاء المرأة السعودية أحقية المشاركة بعضوية مجلس الشورى وحق الترشح والانتخاب في المجالس البلدية كان له ردود أفعال ايجابية لدى المجتمع السعودي،حيث شعرنا بالفخر والامل ونحن نسمع خادم الحرمين الشريفين يقول " ولأننا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي في كل مجال عمل، وفق الضوابط الشرعية، وبعد التشاور مع كثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء، وآخرين من خارجها، والذين استحسنوا هذا التوجه وأيدوه” حيث أعلن خادم الحرمين الشريفين قراراه التاريخي بالسماح بمشاركة المرأة كعضو في مجلس الشورى بدء من الدورة القادمة وترشحها والتصويت في المجالس البلدية بدء من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية. وأضاف المرشد أن أي عاقل لا يستطيع إنكار دور المرأة في هذه المرحلة التي أصبحت المرأة فيها شريكة أساسية في المجتمع السعودي . وأوضح أن ما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - يؤكد النهج الحكيم الذي عودنا عليه ولاة أمر هذه البلاد بدءا من المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين- رعاه الله - الذي جعل القرآن الكريم دستوره والإسلام منهجه، فقد ختم الملك عبد الله حديثه عن هذا الموضوع قائلاً "من حقنا عليكم الرأي والمشورة وفق ضوابط الشرع وثوابت الدين ومن يخرج عن تلك الضوابط فهو مكابر وعليه أن يتحمل مسؤوليته لتلك التصرفات". وأشار المرشد إلى أن المجتمع السعودي يتطلع أن يكون لهذا القرار الحكيم آثاره المباركة في رقي هذا الوطن ونمائه وازدهاره خاصة وأن مرجعيته هي الدين الحنيف الذي رفع قدر المرأة وجعلها عضواً فاعلاً ومساهماً في المجتمع الإسلامي ونصوص الشريعة وشواهد التاريخ الإسلامي تؤكد ذلك بجلاء ومنها على سبيل المثال مشاركة المرأة المسلمة في بيعة العقبة الأولى والثانية، وشاركت في الهجرة، ومشاركتها في ساحات الحروب الإسلامية، وتوليها للمناصب،ففي عهد عمر بن الخطاب ولّيت (الشفاء بنت عبد الله) الحسبة في السوق، وأنكرت (أسماء بنت أبي بكر) على الحجاج ظلمه، وكان حرص رسول الأمة صلى الله عليه وسلم على رفع مستوى الوعي السياسي عند النساء بإرشاده المسلمين "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله"، ومعلوم أن المسجد في التاريخ الإسلامي هو المكان الذي تؤدى فيه الصلوات كما كانت تبحث فيه قضايا الأمة. ودعا المرشد الله أن يحفظ مليكنا وولاة أمرنا وعلمائنا لما فيه خير البلاد والعباد في الدنيا والآخرة. // انتهى //