عدّ صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران ذكرى اليوم الوطني أنها غالية على جميع أبناء المملكة الذين يحتفلون بهذه الذكرى التي كانت بدايتها في الأول من الميزان للعام 1351 ه وذلك بعد إعلان الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - توحيد أجزاء الوطن تحت اسم المملكة العربية السعودية في ملحمة تاريخية لم يشهد التاريخ لها مثيلا حيث كان ذلك اليوم يوماً خالداً سطره التاريخ بمدادٍ من ذهب حين تم توحيد المملكة بعد فترات طويلة من الفوضى والتناحر والفقر والجهل فكان أن شهدت المملكة بداية للتآخي والوحدة ولمّ الشمل فانتشر التعليم في كافة الأرجاء وأنشئت الوزارات والمؤسسات الاجتماعية وساد الأمن والاستقرار. وأوضح سموه اهتمام الملك المؤسس بأركان الدولة في مقدمتها الجوانب الدينية والإدارية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والعديد من المؤسسات كالمجالس الإدارية ومجلس الشورى ورئاسة القضاء وعدد من الوزارات منها الخارجية والمالية والدفاع والمواصلات والداخلية والصحة ومؤسسة النقد العربي السعودي ، إضافةً إلى الخدمات المقدمة للحجاج وتطويرها حيث أمر - رحمه الله - بتوسعة الحرمين الشريفين ، مؤكدا سموه أن تلك الفترة هي الأساس والبنية القوية لتأسيس دولة ترتكز في مبادئها على تطبيق شرع الله في كل أمورها فكان أن تحقق للملك عبد العزيز ما كان يصبو إليه . وقال سموه في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني 81 : بعد وفاة الملك عبدالعزيز واصل أبناؤه مسيرته الناجحة فاستمر البناء وتواصل العطاء في عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمهم الله جميعاً - حيث شهدت المملكة إنجازات كبيرة في مختلف المجالات. وتابع سموه القول : ولأن الوطن غالٍ والمواطن هو عصب التنمية في هذا العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ، فقد شهدت المملكة العربية السعودية قفزات وإنجازات لم يسبق لها مثيل في كافة المجالات وفي جميع المناطق ، رغم الفترة الزمنية القصيرة منذ توليه - أيده الله - مقاليد الحكم فأصبحنا نشهد وبشكل شبه مستمر إعلان الكثير من المشروعات التي تصب في خدمة الوطن ومصلحة المواطن وليس ببعيد عنا ما صدر من أوامر ملكية كريمة مؤخراً. // يتبع //