عدّ معالي مدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة تاريخية غالية يعتز بها كل مواطن سعودي ، ويتذكر فيها ذلك اليوم الكبير الذي أتم الله به النعمة على الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بتوحيد أرجاء هذه البلاد المباركة بعد جهاد استمر طويلاً بدأه باسترداد الرياض. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " إن يوم الجمعة القادم سيوافق مرور إحدى وثمانين سنة على تاريخ إعلان قيام المملكة العربية السعودية .. هذه الدولة التي أصبحت منذ ذلك التاريخ محط الاهتمام العالمي وذلك لموقعها الاستراتيجي ولمكانتها الدينية والتاريخية باعتبارها حاضنة الحرمين الشريفين أقدس بقعتين على وجهة الأرض . وتناول الدكتور الحريقي القفزات التنموية التي مرت بها المملكة خلال مسيرتها خاصة بعد اكتشاف البترول وتصديره بكميات تجارية كبيرة ، ما حقق للمملكة بعد توفيق الله قوة اقتصادية كبيرة وسيولة مالية ضخمة تم تسخيرها لصالح البلاد وأهلها حتى أصبح المواطن والمقيم ينعمون بخيرات وفيرة وخدمات كبيرة في جميع المجالات وبالذات في مجال التعليم والصحة وغيرهما من الضروريات الحياتية الأخرى. وبين معاليه أن اهتمام الدولة -رعاها الله- انصب منذ تاريخ تأسيسها إلى هذا اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالإنسان السعودي وجعلته أساساً للاستثمار في كل محور من محاور التنمية في كل مجالاتها. وأكد معالي جامعة الباحة أن قيام المملكة كان له وقعه الكبير محلياً وإقليميا ودولياً حيث نالت اعتراف جميع الدول آنذاك ، وكان الصدى العام لدى جميع الدول هو الارتياح والترحيب بهذه الدولة ، التي حظيت بالتقدير والاحترام بفضل الله أولاً ثم بفضل السياسة الحكيمة التي أنتهجها المؤسس التي هي في الواقع ترجمة حقيقة لروح الدين الإسلامي ومنهجه السامي في العلاقة بين المجتمعات والدول . وأبرز معاليه ما مرت به المملكة من مراحل تطوير انصبت بشكل أساسي على كل ما يخدم المواطن وبخاصة في أهم عنصرين من عناصر النهضة / التعليم والصحة / علاوة على الخدمات الأخرى المساندة حتى أصبحت المملكة اليوم موئلاً متميزاً لكثير من أوجه الحضارة الراقية ، مستعرضا مسيرة المجال التعليمي في المملكة ، إذ غطت مدارس البنين والبنات جميع الأحياء بالمدن والقرى والهجر ، والتوسع في فتح الجامعات حتى شملت المناطق الإدارية ، وبعض المحافظات ، وأصبح التعليم متاحاً بالمجان لجميع فئات المجتمع السعودي ، من روضة الأطفال إلى الجامعة . وتحدث الدكتور الحريقي عن ما وصلت إليه المملكة من تطور في العصر الحاضر , قائلا : اليوم تتبوأ بلادنا الغالية المكان اللائق بها عالمياً ، فإلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي ، وبما تملكه من مقومات حضارية ، واقتصادية، وروحيه لتشرفها بخدمة الحرمين الشريفين ، وما تنتهجه من سياسات معتدلة ، أصبحت تشكل ثقلاً دولياً محسوباً في كل المجالات سياسية كانت أو اقتصادية ". وأضاف " ولعل الناظر إلى الوضع الراهن يلحظ ما يعيشه المواطن السعودي والمقيم على تراب بلادنا الغالية من رغد العيش ، وأمن وأمان ، في الوقت الذي تعيش فيه الكثير من المجتمعات المجاورة وغيرها في عالمنا اليوم من ظروف اقتصادية وأمنية صعبة " . // انتهى //