تواصلت اليوم فعاليات المؤتمر العالمي لظاهرة التكفير الأسباب - الآثار- العلاج الذي افتتح فعالياته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الليلة الماضية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية راعي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والذي تنظمه جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك بالمدينة المنورة . حيث عقدت اليوم جلستي العمل الخامسة والسادسة للمؤتمر , حيث رأس الجلسة الخامسة معالي رئيس هيئة التحقيق والإدعاء العام الشيخ الدكتور صالح بن سعود العلي وقرر الجلسة الدكتور محمد سعيد العلم وتناولت الجلسة المحور الثالث للمؤتمر (الأسباب المؤدية لظاهر التكفير). وقدم الدكتور بدر بن ناصر البدر من السعودية بحثا بعنوان (التحذير من الغلو في ضوء القرآن الكريم) قرر فيه أن الغلو في الدين آفة قديمة ابتليت بها الأمم قبلنا , كما بليت بها هذه الأمة, وأن للغلو مرادفات كثيرة منها التنطع والتعمق والتشدد والتعنت والتطرف والعنف والتحمس والأدلة على التحذير منها والنهي عنها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام . وذكر أن وسائل علاج ظاهرة الغلو الوضوح والشفافية والصراحة في طرح هذه القضية ومناقشتها بموضوعية بذكر أسبابها والبحث الجاد عن علاجها مع أهمية استقراء شبهات الغلاة ودعاويهم وحججهم أو الأمور الملتبسة عليهم ثم الرد عليها بالحجة والدليل الشرعي والعقلي والحوار الهادئ معهم لإقناعهم وذلك من خلال إنشاء المراكز والجمعيات المتخصصة التي تعنى بهذه الأمور يكون فيها باحثون متفرغون متخصصون لدراسة هذه الظاهرة وتوفر لهم جميع الإمكانات التي تعينهم على أداء عملهم والقيام برسالتهم . واستعرض الدكتور جمال محمد السيد عبدالحميد من مصر في بحثه ( الغلو وأثره في ظاهرة التكفير) حقيقة الغلو، وأسبابه، ومظاهره، وعلاجه, مبيناً أثر الغلو في التكفير, ثم انتقل إلى نشأة التكفير وجذوره التاريخية, وأنواعه, وخطورته, وضوابطه, والعلاقة ما بين الغلو والتكفير, و مظاهر الغلو في التكفير, والحكم على المعين بالكفر دون مراعاة الضوابط الشرعية . وذكر الدكتور رضا عبدالواحد أمين من مصر بدراسته (دور وسائل الإعلام في الترويج للأفكار التكفيرية) أنه مع تعدد أشكال وسائل الاتصال وتطورها تطورا كبيرا في المرحلة الراهنة، وجه اليها الاتهام بأنها مسئولة عن انتشار ثقافة التكفير، وذلك لأسباب كثيرة قد يكون منها غياب أو نقص الكفاءات المهنية القادرة على توجيه المجتمع وطرح قضاياه بموضوعية وحرفية، وقد يكون منها أيضا سهولة الحصول على منبر إعلامي لنشر الأفكار التكفيرية في القرية الإعلامية الصغيرة التي تنبأ بها عالم الاتصال الكندي الشهير ( مارشال ماكلوهانة ) بفعل الثورة المعرفية وانفجار المعلومات وظهور شبكة الإنترنت. // يتبع //