يبحث وزراء الزراعة لدول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين اليوم الثلاثاء في بروكسل الخلافات المستفحلة بين حكوماتهم بشان الاستمرار من عدمه في تقديم دعم غذائي مباشر لملايين من الفقراء والمتضررين من الأزمة في دول الاتحاد. ويكرس الاتحاد الأوروبي منذ عام 1987 زهاء نصف مليار يورو سنويا مستقطعة من الفائض الزراعي لتقديمها للجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية المتخصصة في تقديم الدعم الغذائي المباشر للشرائح المستضعفة في المجتمعات الأوروبية التي يقدر عددها بملايين الأشخاص. وتخطط المفوضية الأوروبية إلى تقليص حجم الدعم الغذائي المباشر من 480 مليون يورو العام الحالي إلى 135مليون يورو فقط العام القادم . وتؤيد ألمانيا وبريطانيا وهولندا والدنمرك وجمهورية التشيك هذه الخطوة وتعبر ان تقديم الإغاثة للمحتاجين هو شان اجتماعي من صلاحيات الحكومات الوطنية وليس من صلاحيات الاتحاد الأوروبي, وايدت المحكمة الأوروبية في لكسمبورغ هذا التوجه. واصدرت العديد من المنظمات الخيرية ووكالات الاغاثة نداء اليوم إلى وزراء الزراعة الاوروبيين وحذرت من العواقب الاجتماعية الوخيمة لوقف الدعم الغذائي في وقت تمر به المجتمعات الاوروبية بازمة اقتصادية خانقة واستفحال البطالة التي تشمل حاليا اكثر من عشرين مليون شخص في دول الاتحاد الاوربي . // انتهى //