دعت الأممالمتحدة من جديد الجهات المانحة إلى تكثيف دعمها لمساعدة مختلف الدول في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي اتفق قادة العالم على تطبيقها بحلول عام 2015 خصوصاً محاربة الفقر ، معتبرة مساعداتها غير كافية لتحقيق هذه الأهداف. وأفاد تقرير أعدته مجموعة العمل المعنية بتطبيق الأهداف الإنمائية للألفية أن المساعدات الرسمية للتنمية المقدمة من الدول المانحة سجلت رقماً قياسياً العام الماضي هو 129 مليار دولار. إلاّ أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في مناسبة إطلاق التقرير بمقر الأممالمتحدة في نيويورك إن "المجتمع الدولي لم يحقق بعد الأهداف التي وضعناها لأنفسنا وهناك مسافة مقلقة بين وعودنا وما نفعله لدعم الشراكة الدولية من أجل التنمية ومن المتوقع أن تتسع تلك الفجوة". وأضاف "اليوم وفيما يقترب الموعد المحدد لتحقيق تلك الأهداف عام 2015 أواصل الدعوة إلى تسريع وتيرة الجهود على مسار الأهداف الإنمائية للألفية وتعزيز التركيز على التنمية المستدامة". وشدد على أهمية فعل المزيد لتحقيق تلك الأهداف الطموحة ومنها القضاء على الفقر المدقع والجوع وتعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين. وحذر تقرير الأممالمتحدة من أن قيود الحماية المفروضة على التجارة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي ستخلف آثاراً سلبية على الدول الفقيرة، مشيراً إلى أن الإضطرابات المالية الأخيرة أدت إلى بعض التراجع فيما يتعلق بإزالة عبء الديون عن كثير من الدول الفقيرة. وكان بان كي مون شكل مجموعة العمل عام 2007 لتتبع تطبيق التعهدات الدولية بمجالات المساعدات والتجارة والديون وتسجيل التقدم المحرز بتوفير الأدوية الأساسية والتكنولوجيات. وتضم المجموعة أكثر من عشرين وكالة تابعة للأمم المتحدة وهيئات أخرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية. // انتهى //