ذكر تقرير للأمم المتحدة أن الدول الأغنى في العالم فشلت في الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بالرفع من مستوى مساعدات التنمية. وأشار التقرير -الذي يُقيًِم مدى التقدم الذي تحقق من أجل بلوغ أهداف الألفية للتنمية- إن الدول الغنية تضر بذلك بمساعي الأممالمتحدة للتقليص من الفقر في العالم قبل حلول عام 2015. ويقول التقرير إن هناك تقدما فيما يتعلق بخفض الديون، لكن الوعود التي أعطيت خلال قمة مجموعة الثماني بجلينيجلز في اسكتلندا قبل ثلاثة أعوام، والمتعلقة بالتجارة والتنمية ظلت وعودا لا غير. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة صدور التقرير إن مساعدات التنمية ينبغي أن تزيد ب18 مليار دولار سنويا. ويقول تقرير برنامج الأممالمتحدة للتنمية (الأنكتاد) إن نسبة التنمية في البلدان النامية قد لا تتجاوز 1 بالمائة هذه السنة حسب التوقعات، بسبب الانكماش الاقتصادي العالم الناجم عن أزمة القروض التي اندلعت من الولاياتالمتحدة. ولم يستبعد البرنامج في تقريره أن تكون التوقعات أسوأ السنة المقبلة، لتضافر عدة عوامل من بينها ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية وتراجع الطلب العالمي على السلع. وقال الأمين العام للأنكتاد سوباتشاي بانايتشبادكي Supachai Panaitchpadki للبي بي سي إن على البلدان الغنية والفقيرة على السواء أن تحجم عن رفع نسب الفائدة للحد من التضخم. ويعتبر الأنكتاد أن تشديد الإجراءات المالية من شأنه أن يأتي بفعول معاكس، إذا يفاقم من حدة الأزمة الاقتصادية في العالم.