قالت الأممالمتحدة إن الدول الغنية تنكث بوعودها بتقديم مساعدات للفقراء، ما يهدد الأهداف الأممية لخفض الفقر بحلول العام 2015. وأفاد تقرير أصدرته المنظمة أمس عن التقدم المحرز بما يسمى الأهداف الإنمائية للألفية بأن تحسنا قد تحقق بالنسبة لتخفيض الديون عن أفقر دول العالم، لكن لم يحدث تحسن فيما يتعلق بالوفاء بالتزامات التجارة والتنمية. وأشار التقرير إلى أنه ينبغي على المانحين زيادة مساعدات التنمية بنحو 18 مليار دولار سنويا من الآن حتى العام 2010 كي يصل مستوى المساعدات خمسين مليار دولار في العام، وهو المبلغ المتفق عليه في قمة مجموعة الثماني في غلين إيغلز بأسكتلندا عام 2005. لكن حتى هذا الإجراء لن يرفع مساعدات التنمية إلا إلى نصف المستوى الذي استهدفته الأممالمتحدة في خطتها لخفض عدد الذين يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم إلى النصف. وعن هذا التقرير، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه “يقدم نظرة قيمة لموقع المجتمع الدولي على طريق الوفاء بالتزاماته وللميادين التي نحتاج فيها إلى تعزيز جهودنا في النصف الثاني من الجدول الزمني للأهداف الإنمائية للألفية”. ويؤكد التقرير ما ذكرته وكررته وكالات الإغاثة ومسؤولون في الأممالمتحدة من أن العالم يواجه خطر عدم الوفاء بالأهداف الإنمائية للأمم المتحدة. وتوقع مسؤول أوروبي أن يتحقق هدف خفض الفقر نتيجة النمو في الصين والهند لكنه استبعد ذلك في أفريقيا. وذكر أن بعض التقديرات تشير إلى أن نحو مائة مليون ربما انزلقوا مرة أخرى إلى دائرة الفقر نتيجة زيادة أسعار الغذاء في العام الماضي. ويشير التقرير الأممي إلى أن الدول المانحة زادت عامة مساعدات التنمية منذ العام 2000، لكن مستويات المساعدات تقلصت بنسبة 4.7 % عام 2006 وبنسبة 4.8% عام 2007.