أفتتح الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت اليوم المؤتمر الثاني للدول الاطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية تحت عنوان "معا من أجل حياة آمنة" بحضور رئيس رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وممثلين رسميين للدول المشاركة وعن الاممالمتحدة وبمشاركة وفود من 119 دولة من اصل 120 وتستمر أعمال المؤتمر حتى 16 سبتمبر الحالي. وألقى الرئيس ميشال سليمان كلمة قال فيها إن / انعقاد الاجتماع الثاني للدول الاطراف في اتفاقية القنابل العنقودية في بيروت يعبر عن ارادتنا السياسية الجامعة في مواجهة الآثار المأساوية لهذا السلاح الذي لا يميز بين مدني وعسكري ولا يفرق بين رجل وامرأة او كهل وطفل ويستمر لسنوات وعقود طويلة بصورة صامتة ودنيئة بعد إنهاء الحروب والنزاعات في عمليات القتل والإعاقة المبرمجة وهذا ما يستوجب علينا تجديد الالتزام بمساعدة وتأهيل ضحايا هذا السلاح/. وأضاف / إن لبنان مستعد للمساهمة في خبرته من خلال أنظمة التعاون الدولية معربا عن شكره باسم لبنان كل الجهات المانحة والداعمة على المساعدات والمعونات التي وفرت لنا لكي نضطلع بواجباتنا متمنيا الاستمرار بالتعاون حتى التخلص من القنابل العنقودية/ . وتابع / ان استعمال اسرائيل لهذا السلاح في حربها الأخيرة ضد لبنان هز وعي العالم وكانت مبادرة النرويج ومسار الاتفاقية التي أبصرت النور في مدينة دبلين لافتا الى أن التقارير تشير الى أن اسرائيل ألقت 4 ملايين قنبلة عنقودية على مساحة 452 كيلا ،وقال //القنابل العنقودية ما زالت حتى اليوم تطاول المدنيين خصوصا الأطفال والمزارعين وقد تسببت لغاية تاريخه في إعاقة أو قتل 400 ضحية وهي تشكل شكلا من أشكال الاحتلال طالما هي تتربص بحياة المواطنين//. وأردف الرئيس سليمان قائلا إن / انعقاد المؤتمر في لبنان أمر منطقي ولا يخفى على أي منكم ما خلفته آلة الحرب التي خلفتها اسرائيل في عدوانها على لبنان لاسيما في حرب تموز / يوليو من خراب وتدمير وقد الحق الأذى بآلاف الجرحى والمعوقين ولم يكن صدفة تباهي اسرائيل في إطلاقها إسم "عناقيد الغضب" على عدوانها على لبنان في العام 1998 كاشفة نيتها للإيذاء /. وزاد بقوله //إن مقاربتنا لموضوع القنابل العنقودية انتاجا واستخدما ونقلا وتخزينا ينطلق من نظرة إنسانية إذ ندرك من خلال التجارب تداعياته الا أن الواجب يستدعي إدانتنا لمستعمليه وإلزامهم بالتعويض على المتضررين//. وأعرب سليمان في ختام كلمته عن رغبته في رؤية "إعلان بيروت" الذي سيصدر في نهاية الاجتماع محطة فاصلة في مسار الاتفاقية ومساهمة لا تمحى في الإطار القانوني لنزع هذا السلاح. // يتبع //