أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني فوزي صلوخ أهمية الدور الذي تقوم الكتيبة الإيرلندية العاملة في قوات الطوارىء الدولية المعززة / اليونيفيل / لحفظ أمن واستقرار جنوب لبنان . وأشار صلوخ في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن الذي التقاه في مكتبه بالوزارة اليوم أنه شرح له تطورات الأوضاع في لبنان بعد إتفاق الدوحة وإنتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وأكد أنه بحث معه أيضا الوضع في المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والجهود الجارية في سبيل وقف النار الدائم وفك الحصار وفتح المعابر وتحقيق الوحدة الفلسطينية فضلا عن إستئناف عملية السلام جديا لا سيما بعد وصول إدارة اميركية جديدة وعدت بان تعطي عملية السلام الأهمية التي تستحقها . كما أكد صلوخ أنه تطرق مع الوزير الإيرلندي الى أهمية و ضرورة تعزيز الدور الأوروبي الجاد والناشط من أجل التوصل الى حل القضية الفلسطينية التي هي أم المشاكل في منطقة الشرق الأوسط . من جهته أعرب الوزير الإيرلندي عن قلقه وقلق بلاده للقنابل العنقودية التي خلفتها قوات الإحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها صيف العام 2006م على لبنان . وقال / تناولنا الوضع في لبنان في مرحلة ما بعد حرب تموز 2006م ومنذ الزيارة الأخيرة التي قام بها سلفي على أثر هذه الحرب وقد شهدت إيرلندا على الآثار المروعة لذخائر القنابل العنقودية على المدنيين في لبنان وهذا ما حضها على أن تضطلع بدور قيادي بالإشتراك مع النروج ونيوزيلندا والبيرو في المضي قدما في الإعداد للتوقيع الذي جرى أخيرا للاتفاقية الدولية لحظر صنع هذه القنابل والذخائر العنقودية وتوزيعها واستخدامها في النزاعات المسلحة. واضاف / وألحظ هنا ما قاله لي الوزير صلوخ ان هناك ما يقدر بمليون متر مربع من الأراضي التي لا تزال القنابل العنقودية مزروعة فيها ويجب إزالتها منها وهذا ما يستوجب دعما وتعاونا من أجل تمكين لبنان من التخلص من هذه القنابل ومن الصعب تفهم تأثير ما يفوق ثلاثة ملايين قنبلة عنقودية في مكان ومنطقة معينين / . وأشار أن زيارته للبنان هي لإستطلاع مساهمة بلاده في حل القضايا الكبرى في المنطقة كما عبرعن ارتياح بلاده لرؤية تضامن اللبنانيين حيال إتفاق الدوحة الذي اعتبره بالمهم . وأوضح انه ناقش مع الوزير صلوخ النزاع في غزة أيضا .. وقال / وكانت ملاحظات الوزير صلوخ ووجهة نظره مفيدة لنا في سبيل تمكيننا من تكوين وجهة نظر شاملة عن المنطقة والرؤى التي تقدمها دول المنطقة حتى نتمكن من تقديم المساهمات الفاعلة لإعادة صوغ سياسة الإتحاد الأوروبي فيما يخص علاقة الإتحاد مع الشرق الأوسط . وأكد ان الإتحاد الأوروبي هو على إستعداد لمواصلة إلتزامه البناء من اجل التوصل الى حل للنزاع في الشرق الأوسط عبر مواصلة توفير المساعدات الإنسانية والإلتزام السياسي على حد سواء . // انتهى // 1922 ت م