أمل رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن «يبادر مجلس الامن الى استصدار قرار دولي يحظر استخدام القنابل العنقودية، يكون ملزماً للدول كافة وفي مقدمها اسرائيل». وأشار خلال استقباله في دارته في المصليح امس، وفداً دولياً ضم ممثلاً عن الحكومة النروجية هو اينارف تلكاسن وممثلاً عن مكتب الاممالمتحدة لنزع السلاح هو يادمور افيا وعن برنامج الاممالمتحدة الانمائي الدكتور سيف ابارو وممثل «ائتلاف القنابل العنقودية» توماس ناش والعميد محمد فهمي عن المكتب الوطني لنزع الألغام في الجيش اللبناني، الى انه «بعد صدور القرار 1701 ألقت اسرائيل اكثر من مليون قنبلة عنقودية على جنوب لبنان، ما تسبب في اصابة حوالى 400 مواطن بين قتيل وجريح ومعوق». وقال تلكاسن ان الوفد أطلع بري على «التحضيرات لعقد الاجتماع الثاني للدول الاطراف في اتفاقية القنابل العنقودية المزمع عقده في بيروت في ايلول (سبتمبر) المقبل»، وأضاف: «كنا سعداء أن لمسنا من الرئيس بري التزاماً كاملاً تجاه مكافحة انتشار القنابل العنقودية، ما اكد لنا ان المؤتمر سيكون ناجحاً جداً». وشدد على «ضرورة مساهمة المجتمع الاهلي لإنجاح المهمة». واعتبر افيا أن لبنان «سيستفيد من هذا المؤتمر باعتبار انه لا يزال يعاني من انتشار القنابل العنقودية التي تشكل خطراً دائماً على مستقبل الصغار والكبار وسيحظى بفوائد اقتصادية تساعده في ايجاد موارد اضافية للتخلص مما تبقى من القنابل العنقودية في جنوب لبنان». وتحدث ناش فشدد على اهمية العمل من أجل حماية مشروع نزع الالغام والقنابل العنقودية والتغلب على المصاعب التي تواجهه. واستقبل بري عضو المجلس الوطني الفلسطيني بسام ابو شريف الذي قال بعد اللقاء: «تم البحث في قضايا مشتركة لا سيما في الآليات التي يمكن من خلالها انقاذ مدينة القدس، باعتبار ان قضيتها ليست فلسطينية فقط انما هي قضية عربية وإنسانية». ولفت الى انه «تم التوافق على ضرورة القيام بتحرك عربي تجاه الدول الاوروبية لمطالبتها ايضاً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة استناداً الى قرارات الشرعية الدولية». واعتبر ان «المفاوضات المباشرة وغير المباشرة محاولات اسرائيلية لإضاعة الوقت».