افتتح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الليلة الماضية المؤتمر الدولي التاسع عشر للصحة والسلامة المهنية بمشاركة معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه الذي يرأس وفد المملكة بحضور أكثر من 30 دولة إضافة إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة. وألقى رئيس الوزراء التركي كلمة أكد فيها أهمية الاهتمام بالأجور والأمان الوظيفي والضمان الاجتماعي ،عادها من أهم العناصر التي تحتاج إلى معالجة في إطار الاهتمام بالعنصر البشري في العمل , مبينا أن الهدف من المؤتمر هو تبادل المعلومات والتعاون والوصول إلى نتائج تخدم ظروف العمل من خلال الشراكات والاتفاق بين الجهات المهتمة . وقال " إن موضوع المؤتمر من الموضوعات المهمة لأهمية حياة الإنسان ووجوب المحافظة عليها ، مستعرضا في كلمته الأرقام الكبيرة لعدد الوفيات والإصابات في العمل حيث يتوفى في كل عام 2,2مليون عامل لإصابات ناجمة عن طبيعة العمل أو الأمراض المهنية..ودعا بمناسبة انعقاد المؤتمر في اسطنبول إلى اتخاذ المزيد من التدابير لحماية العمال ليصبح مكان العمل مكاناً آمناً وصحياً. وكان وزراء العمل قد عقدوا قمة وزارية يوم أمس في مقر رئاسة الوزراء التركية بمشاركة معالي وزير العمل عادل بن محمد فقيه الذي ألقى كلمة أكد فيها اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بالصحة والسلامة المهنية ،مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الكثير من التدابير في إطار الحماية الاجتماعية وضمان بيئة عمل آمنة وصحية. وأوضح معاليه أنه من بين التدابير التي اتخذتها المملكة للمحافظة على حقوق العمال الأوامر الملكية التي صدرت قبل عدة أشهر ومنها دفع إعانة شهرية للباحثين عن عمل تدفع لهم حتى يجدون العمل المناسب لتأهيلهم وخبراتهم والأمر الملكي الآخر هو تأمين مدة تعطل للذين يفقدون أعمالهم حيث يصرف لهم مرتب شهري حتى يعودوا للعمل. وأفاد أن حكومة المملكة تولي أهمية كبيرة لصحة وسلامة العمال كما أن وزارة العمل تقوم بالإشراف والمتابعة لمكان العمل للتأكد من أنه صحياً وسليم وبعده عن الأخطار المهنية التي تسبب الإصابة أو تؤدي إلى الوفاة وصدر عدد من القرارات الوزارية في هذا الشأن..وتوصل الوزراء في اجتماعهم إلى إقرار سمي "إعلان اسطنبول لوزراء العمل بشأن الثقافة الوقائية" وكان وزراء العمل قد افتتحوا في وقت سابق معرض الصحة والسلامة المهنية الذي عرض فيه أحدث الأساليب والأدوات المستخدمة في مجال الصحة الوقائية للعمل. يذكر أن المؤتمر الذي تنظمه وزارة العمل التركية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وجمعية الضمان الاجتماعي الدولي يركز على أربعة محاور هي الأساليب الشاملة والفعّالة والوقاية للسلامة والصحة في العمل وأسلوب الأنظمة للسلامة والصحة المهنية والحوار الاجتماعي والشراكات للصحة والسلامة إضافة إلى التحديات الماثلة في عالم العمل والاقتصاد والعولمة. // انتهى //