تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم للعديد من القضايا الدولية سيما تلك التي توصف بالجوهرية وأولت اهتماما بما يجري في الشارع العربي الذي لم يعرف الهدوء منذ حوالي 10 أشهر خلت. وبهذا الشأن تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مستقبل الوضع في سوريا التي بلغت فيها الاحتجاجات مرحلة اللاعودة. وفي الشأن الليبي تحدثت صحف هذا اليوم عن اقتحام وشيك لمدينة بني وليد الاستراتيجية بعد أن فشلت محاولات دخول الثوار إليها دون إراقة دماء. وعن جديد الساحة المصرية قالت صحف اليوم بأن استدعاء المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم والوزير عمر سليمان مدير المخابرات السابق للإدلاء بشهادتهما في قضية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك تعتبر خطوة جريئة وشجاعة وغير مسبوقة. وفي الشأن العربي دائما تناولت الصحف مجريات الأحداث في اليمن حيث يتواصل السجال السياسي وهذا يعني حسب ما ورد في الصحف الدخول في حرب أهلية لا يعلم نهايتها إلا الله. ولم تغفل العناوين الصحفية معالجة خلفيات ما يجري في لبنان وفي العراق حيث أقدمت مجموعة مجهولة على قتل 8 عراقيين وحرق جثثهم في هجوم غربي البلاد وهو مؤشر آخر على أن الوضع الأمني في هذا البلد العربي لا يزال هشا وأن الأجهزة الأمنية مطالبة برفع درجة الاستنفار. وتناولت التحاليل الصحفية حيثيات ما يجري في المغرب وفي موريتانيا وفي الصومال وفي السودان الذي يعيش أزمة أمنية بمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق علما أن الرئيس عمر البشير كان قد اتهم الحركة الشعبية من أجل تحرير السودان بالعمل على ضرب استقلال البلاد ووحدتها. وبخصوص الوضع الدولي تناقلت العديد من صحف اليوم قرار الوزير الأول التركي طيب رجب أردوغان القاضي بتعليق العلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل في انتظار اعتذار تل أبيب عن الاعتداء الوحشي الذي تعرض له أسطول الحرية المتجه صوب غزة من قبل وحدات عسكرية إسرائيلية قبل حوالي سنة وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل 9 أتراك. وواصلت الصحف اهتمامها بما يجري في منطقة الساحل الإفريقي التي ينعقد بشأنها حاليا مؤتمر دولي بالجزائر يشارك فيه خبراء وسياسيون وعسكريون منهم العميد الأمريكي " كارتر هام " قائد القوات الأمريكية في إفريقيا " أفريكوم " الذي التقى البارحة بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ودرس معه إمكانات دعم وترقية التعاون الأمني بين الطرفين وكذا سبل ووسائل تطويق الوضع الأمني الخطير في منطقة الساحل. // انتهى //