حُبّ الكتاب لدى الأسلاف يصل إلى درجة العشق عند بعضهم لأنه مستودع معارفهم وسلوة أيامهم فضلاً عن أنه لا يوجد ما يصرفهم عنه وقد ولد المؤرخ ياقوت الحموي في مكتبة ومات في مكتبة. هذا ما بدأ به الأديب حمد بن عبدالله القاضي كتابه / الثقافة الورقية في زمن الإعلام الرقمي/ في مقدمة عنونها " الأسلاف وعشق المعرفة " تحدث فيها عن أهمية الكتاب والكلمة بشكل عام والنشر الحديث وأهمية القراءة وأثر الوسائل الإعلامية الحديثة. وبين القاضي في كتابه أنه يوزع في المملكة أكثر من 1600 مطبوعة مابين صحيفة ومجلة تطبع عشرات الآلاف من النسخ لها الأثر الكبير في نشر الثقافة والوعي بين الناس كما ستشهد بتصريح أحد مسؤولي دور النشر حول نشرها 400 ألف عنوان كتاب جديد في العام ، مشيراً إلى أن الفضاء الالكتروني وثورة الاتصالات الحديثة كلها محفزات على القراءة والاطلاع وإثراء الفكر والمعرفة . وخلص المؤلف من خلال المعلومة والأرقام إلى انه لا تقاطع بين وسائل المعرفة المختلفة وكل إنسان يستقي المعرفة من الوسيلة التي يرتاح لها. ونبه القاضي إلى مسألة مهمة وهي " توثيق المعلومة " الموجودة على مواقع " الانترنت " والنشر الالكتروني حيث أنها في اغلب المواقع شخصية وتتبع لكاتب أو باحث أو شاعر وإنها لا تحمل طابع التوثيق أو التدقيق لأنها منتج قابل للتعديل أو التعبير في أي لحظة من قبل صاحب الموقع سواء أكان باحثاً أم دارساً أم شاعر أم عالماً بخلاف الكتاب المطبوع الموثق بطبعته وزمنه المطبوع عليه الذي تستطيع أن ترجع إليه في أي وقت . واشتمل الكتيب على عنوانين منها القراءة وأثر الوسائل الإعلامية الحديثة وليس بعد الأرقام من حقائق ! والعلاج بالقراءة والتقنية حفزت على القراءة وكيف نجعل الناس وبخاصة الجيل الجديد يقبلون على القراءة ؟ . وتبرع القاضي بدخل مؤلفه لمكتبة مركز المربي صالح الصالح الاجتماعي بعنيزة وتوزعه الشركة الوطنية للتوزيع ودار القمرين للنشر والإعلام وقدم للكتاب الدكتور محمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق مهدياً المؤلف إنتاجه لمحبي ومؤثري " الكتاب المطبوع " والمشفقين عليه من الجنسين في عصر ثورة الاتصالات وتنوع مصادر المعرفة . // انتهى //