يخوض الكاتب وعضو مجلس الشورى حمد القاضي رهانا على القراءة الورقية، في كتابه الجديد "الثقافة الورقية في زمن الإعلام الرقمي"، الصادر عن دار "القمرين للنشر والإعلام"، على الرغم من أن أغلب المؤشرات والتحليلات تشير إلى صدارة التأثيرات الرقمية وتسيدها المشهد خصوصا عند الشباب، بسبب الظروف العصرية والمتغيرات التكنولوجية التي تندفع كل يوم نحو حياتنا وتسيطر على مفاصلها المتنوعة. القاضي يستعرض في الفصول القصيرة الأسباب الداعية لتبنيه هذه القناعة ويمهد لذلك من خلال مدخل استرجع خلاله "عشق الأسلاف للمعرفة" عبر حوادث تاريخية واستدلالات من التراث، فيما يؤكد أن الكتاب المطبوع سيبقى لأن الحقيقة هي الأبقى، مستندا إلى النص القرآني الكريم، كما يعرج إلى أسئلة أخرى تتعلق بأثر الوسائل الإعلامية الحديثة على القراءة محاولا التدليل أنها لا يمكن أن تلغي الكتاب تحديدا، وأن الناس ما زالت نهمة للكتاب من خلال نماذج راجت ك"حياة في الإدارة". الكتاب المحاضرة جاء في 48 صفحة من القطع الصغير، وتحدث حول مستقبل القراءة إجمالا بلغة بسيطة واضحة ومباشرة، وهو عبارة عن محاضرة ألقاها في نادي الأحساء الأدبي. المؤلف ختم برسالة تلقاها من وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد الرشيد تفاعلاً مع ما طرح فتأثر وأحب أن تكون مسك ختام مؤلفه.