شاركت اسبانيا بمؤتمر أصدقاء ليبيا في باريس يوم أمس الخميس برئاسة رئيس الحكومة الإسبانية خوسية لويس ثاباتيرو وحضور وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث. وقد تعهدت اسبانيا خلال المؤتمر على الدعم المتواصل لحماية المدنيين وحق الشعب الليبي المشروع، بالإضافة إلى استمرار مشاركة اسبانيا مع حلف النيتو في العمليات والطلعات الجوية الحربية لحماية المدنيين حتى إشعار أخر، والإطمئنان على سير العمليات هناك، وزوال الخطر المُحدق بهم. كما دعمت اسبانيا مواقف منظمة الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي المُتعلقة بليبيا والرامية لإعادة الأمن والسلام وانتقال السُلطة سلميا فيها، كما تعهدت اسبانيا بالدعم الإقتصادي والمشاركة الإنسانية الفعالة في ليبيا، وقد خصصت اسبانيا منذ بدء الأزمة 6 ملايين يورو قيمة مساعدات انسانية، بالإضافة لإرسال 18 طن من المواد الطبية العاجلة ليبيا للتخفيف من آثار الحرب التي استمرت 6 أشهر. في السياق ذاته أعلن رئيس الحكومة الإسبانية أن بعض الجرحى سيتم نقلهم لإسبانيا لتلقي العلاج بناء على طلب رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبدالجليل. وفي سياق متصل أكدت اسبانيا على انها ستُشارك مع دول مجموعة الإتصال لإعادة بناء ليبيا مع تقديم دعما لبناء المرافق القضائية والأمنية في ليبيا الجديدة، مُثمنا الدور التاريخي ل ليبيا الحالية، كما دعت اسبانيا المجتمع الدولي الإفراج عن الأصول المالية الليبية المُجمدة في الخارج وذلك للمُساهمة في إعادة بناء ليبيا الجديدة، وتخفيف بعض الآثار الإقتصادية السيئة التي لحقت في البلاد بعد الحرب. يُذكر أن اسبانيا كانت من بين الدول الأساسية التي دعمت موقف حلف الناتو وتأييد قرار مجلس الأمن الدولي والقاضي بحماية المدنيين، والذي ترتب عليه مشاركة اسبانيا في الحظر الجوي المفروض على ليبيا وتقديم مساعدات لوجستية وقواعد حربية، بالإضافة لمشاركتها في جميع مؤتمرات دول مجموعة الإتصال المُتعلقة بليبيا . // انتهى //