واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتمامها بالوضع المتدهور جدا في ليبيا وقالت بأن دخول قصر العزيزية من قبل الثوار لا يعني انتهاء نظام القذافي . وأشارت ذات الصحف إلى أن أنصار العقيد لن يسكتوا ولن يتنازلوا بسهولة محذرة من حرب أهلية طويلة المدى بسبب الانقسام الكبير بين القبائل بشأن الإطاحة بالنظام وبشأن التدخل الأجنبي الذي رفضته العديد من القبائل الليبية الكبرى في مؤتمرها الأخير بالعاصمة طرابلس. وتساءلت الصحف عن مستقبل الوضع في هذا البلد المغاربي في ظل التركيبة غير المتجانسة للمجلس الوطني الإنتقالي التي انعكست سلبا على أداء المعارضة. وتطرقت صحف هذا اليوم لتطورات الأحداث على الساحة لسورية مشددة على أن ما يجري في هذا البلد هو في واقع الأمر حرب إبادة وجريمة ضد الإنسانية. وأكدت بأن استمرار النظام في سياسة القتل والتنكيل والاعتقالات الواسعة التي شملت النساء والشيوخ وصغار السن ستدفع بالأوضاع نحو المجهول. وأبرزت الصحف من خلال تحاليلها الوجه القبيح لأحداث اليمن التي تسببت في شل الاقتصاد الوطني وتدهور الوضع الأمني وانخفاض المستوى المعيشي لملايين اليمنيين الذي لم يعودوا قادرين على اقتناء ضروريات الحياة بسبب ندرة العديد من المواد الغذائية والعلاجية فضلا عن فتح المجال على مصراعيه أمام تنظيم القاعدة ليعبث بأمن البلاد بطريقة همجية. ولم تغفل الصحف معالجة خلفيات الأحداث في تونس ومصر والعراق والمغرب وجنوب السودان أوالدولة الفتية التي تشهد حاليا مواجهات عنيفة بين قبائل جنوبية راح ضحيتها 600 قتيل والصراع مرشح للتطور في ظل عجز السلطات على تطويق الوضع المتدهور جدا في هذا البلد الذي انفصل عن الشمال وحصل على استقلاله في التاسع من شهر يوليو الماضي. وعلى صعيد آخر تناولت الصحف تداعيات الوضع في الصومال الذي لا يزال تحت صدمة الجوع وصدمة الصمت الدولي تجاه ما يجري في البلاد. وأعربت الصحف التي اهتمت بهذا الموضوع الحساس عن قلقها من تزايد قائمة الضحايا حيث قارب عدد الأطفال الذين توفوا بسبب المجاعة ونقص الأدوية ال 40 ألف طفل فضلا عن آلاف الحوامل وكبار السن. وفي الشأن الدولي تناولت أكثر من صحيفة جزائرية طبيعة الدور الذي تقوم به تركيا على الساحة العربية وحتى الإفريقية من خلال دخولها كوسيط في العديد من الأزمات وكطرف مهتم بما يجرى في أكثر من جهة وبهذا الخصوص عالجت ذات الصحف خلفيات وأبعاد الزيارة التي قام بها قبل أيام إلى العاصمة الصومالية مقديشو رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وهي أول زيارة لأول مسؤول تركي من هذا المستوى. وفضلا عما سبق ذكره تناولت صحف هذا اليوم خلفيات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إثر الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتي أثبتت للعالم أجمع حسب هذه الصحف عدم التزام حكومة تل أبيب بتعهداتها الدولية بشأن القضية الفلسطينية. وانفردت بعض الصحف بالحديث عما يجري بمنطقة الساحل الإفريقي وفنزويلا وأوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية وفي بعض دول أوروبا الشرقية التي صادقت حكوماتها على خطة تقشف اقتصادي لتجاوز أزماتها المالية والاقتصادية الداخلية ومنها بلغاريا ورومانيا على وجه الخصوص. // انتهى //