استقبل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اليوم بمكتبه في مقر الرابطة بمكة المكرمة صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا يرافقه وفد من الدعاة العاملين في البلدان الإفريقية بإشراف اللجنة التي عقدت ملتقى الدعاة لهذا العام بعنوان " موقف المسلم من الفتن " . والقى معالي الأمين العام للرابطة كلمة رحب فيها بسمو الأمير ووفد دعاة اللجنة الذين قدموا من 41 دولة افريقية ،مثنياً على جهود لجنة الدعوة في إفريقيا برعاية سمو الأمير بندر بن سلمان ومتابعته ، مبيناً أن العلم عند المسلمين يجب أن يرتبط بالإيمان ليحقق مقاصده في خدمة الدين وفي توجيه الشباب توجيهاً رشيداً . وتحدث معاليه عن دور الرابطة في العناية بشؤون الدعوة ورعايتها وإشرافها على دعاة منتشرين في أنحاء متفرقة من العالم وركز على جوانب عناية الدعاة بالتوجيه الثقافي الإسلامي لتحصين الأجيال من الجنوح عن المبادئ الصحيحة للإسلام وتجنب العنف وأن هذه المهمة تقع على عاتق أهل العلم في الدرجة الأولى ، مؤكداً على الدور المنوط بالأئمة والدعاة في توجيه الأجيال بالأسلوب الإسلامي الحكيم . كما تحدث الدكتور التركي عن إعداد وتأهيل الدعاة وان من أولويات الدعوة الإسلامية العناية بالمجتمع الإسلامي وسلامته من الفتن وهي قضية في غاية الأهمية مشيرا إلى أهمية حماية فكر الجاليات المسلمة المهاجرة إلى بلدان غربية وبيئات غير إسلامية . وبين أن مسؤولية حماية المسلمين من الفتن مسؤولية مشتركة بين الدعاة والعلماء وجميع المسلمين وحذر معاليه من الخطر الذي يتعرض له الشباب على وجه الخصوص من بعض الفئات المنحرفة في توجهها وأفكارها ، مطالباً بإعداد الدعاة وتأهيلهم لعرض صورة الإسلام الصحيحة وعدم الانجراف وراء أصحاب الأفكار الضالة الذين أساؤوا للإسلام والمسلمين وشوهوا صورته عالميا ، إضافة إلى إقامة دورات تدريبية في هذا المجال حتى تنجح الدعوة ويسلم المجتمع وتعم الفائدة . وعبر معالي الأمين العام للرابطة عن شكره لصاحب السمو الأمير بندر بن سلمان على دعمه للدعوة الإسلامية وبخاصة في القارة الأفريقية حيث انتشر الإسلام وعم في ربوع دول القارة السلام والمحبة والخير والرحمة والتالف . // انتهى //