تناولت الصحافة الباكستانية اليوم جملة من التطورات المحلية والإقليمية، وأبرزت أنباء الفيضانات التي غمرت المئات من القرى والبلدات في إقليم السند الجنوبي وأجبرت الآلاف من السكان على النزوح من ديارهم والمبيت في العراء، بينما تواصل قوات الجيش والمؤسسات الحكومية أعمال الإنقاذ والإغاثة ونقل العالقين وسط الفيضانات إلى المخيمات لتأمين الغذاء والدواء لهم. كما أبرزت نفي الجيش الباكستاني بشدة صحة التقارير الإعلامية الغربية التي اتهمت باكستان بالسماح للمهندسين والخبراء الصينيين بفحص حطام المروحية الأمريكية التي سقطت بالقرب من مدينة أبيت آباد خلال العملية التي نفذتها القوات الأمريكية الخاصة على مجمع سكني هناك في الثاني من مايو الماضي، حيث وصف المتحدث العسكري الباكستاني تلك التقارير بأنها جزء من الدعاية الغربية المظلة التي تهدف إلى تشويه سمعة المؤسسة العسكرية الباكستانية أمام المجتمع الدولي، بينما نقلت معظم الصحف الباكستانية النفي الصيني كذلك لصحة تلك التقارير الغربية التي اتهمتها بفحص حطام المروحية الأمريكية للكشف عن أسرار التقنية الأمريكية المستخدمة فيها. ونشرت معظم الصحف على صفحات الجرائم الاجتماعية جريمة غريبة من نوعها في مدينة لاهور تمثلت في إقدام سيدة باكستانية على قتل خادمها 14 عاماً بالضرب والتعذيب لإهماله في إطعام كلبها. وتحدثت عن التوتر الراهن على العلاقات بين باكستان والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرة إلى ربط واشنطن مساعداتها لباكستان بمدى تحقيق الأخيرة نجاحات ملحوظة ضد تنظيم القاعدة. وعلى الصعيد السياسي الداخلي تحدثت عن احتمال عودة حزب الحركة القومية المتحدة مجدداً إلى صفوف الائتلاف الحاكم في غضون يومين بعد التنازلات التي حصل عليها من الحزب الحاكم، غير أن بعض الصحف حذرت من توتر الوضع السياسي الأمني في إقليم السند لاسيما بعد رفض الأحزاب السندية التنازلات التي قدمها حزب الشعب الحاكم لحزب الحركة القومية دون مراعاة مصالح وتحفظات بقية الأحزاب. ولفتت إلى انتقاد رئيس كتلة المعارضة البرلمانية للأوسمة الوطنية التي منحها الرئيس الباكستاني لكبار القياديين في الحزب الحاكم بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية لم تستثني الأوسمة والأنواط الوطنية من المصالح السياسية، بينما حذر نواز شريف زعيم حزب المعارضة الرئيسي من توجه البلاد نحو نفق مظلم بسبب سياسة المصالح التي تنتهجها الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم دون مراعاة المصلحة الوطنية. وفي الشأن الأمني نشرت أنباء التفجيرات وأعمال العنف التي شهدتها مختلف المناطق الباكستانية والتي حصدت عشرات القتلى والجرحى، بينما دُمرت أربع ناقلات نفط لقوات الناتو في هجومين مختلفين شمال غربي باكستان، مع استمرار العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة ضد عناصر طالبان في مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان. وفي الشأن العربي والدولي أبرزت أنباء الانفجارات التي هزت المدن العراقية وأسفرت عن مقتل وجرح أكثر من ثلاثمائة شخص، واستقالة رئيس وزراء نيبال ليُدخل بلاده في أزمة سياسية جديدة، واستمرار تقدم المعارضة في ليبيا وتضييق الطوق حول سلطات القذافي، مع استمرار التظاهرات في سوريا وتحذير المجتمع الدولي الرئيس بشار الأسد بالكف عن ممارسة العنف ضد المدنيين العزل. // انتهى //