أثارت أعمال الشغب التي تشهدها العاصمة البريطانية لندن منذ أكثر من أربعة أيام صدى في المانيا، ففي حين استبعدها البعض رأى البعض الآخر أنها قادمة لا محالة. وفي معرض تعليقه على هذا الأمر, استبعد وزير الداخلية الاتحادي هانس بيتر فريدريش وقوع مثل هذه الأعمال في المانيا وخاصة بالعاصمة برلين إذ أن وضع المدن الألمانية الاجتماعية يختلف عن وضعية المدن البريطانية والفرنسية ففي تلك الدولتين يوجد نظام / الغيتو / أي الأحياء التي تعتبر معقلا لجالية أجنبية معينة وفي المانيا لا يوجد مثل هذا الأمر إضافة إلى أن الشرطة الالمانية لا تطلق النار على أحد لمجرد الشبهة. ورأى مسئول شئون السياسة الداخلية / وزير / في ولاية العاصمة برلين ايكهاردت كورتينغ أن انتقال عدوى لندن إلى برلين تعتبر مسألة وقت فالعاصمة الالمانية شبيهة تماما بلندن اجتماعيا فاحياء الفقراء تعتبر معقلا للفوضويين الذين ينتظرون الوقت المناسب للقيام بأعمال شغب إلا أن الشرطة في برلين على أهبة الاستعداد لمواجهة الشغب. وبدورها, أرجعت صحيفة / فرانكفورتر الجماينه / أعمال الشغب في لندن إلى شوق الشباب الأوروبي لإبراز عضلاته أمام الشرطة .. لافتة إلى أن الاحتجاجات في بعض الدول العربية كانت حافزا مشجعا للشعوب الأوروبية للقيام باحتجاجات جراء ازدياد ظاهرة الفقر لدى الشباب وبالتالي الاستياء من السياسة الاوروبية. ورأت الصحيفة أن أعمال العنف التي تشهدها لندن حاليا ستكون الشرارة الأولى للعنف في بقية الاتحاد الأوروبي وخاصة في المانيا فالأزمات المالية التي تعاني منها اليونان وايرلندا وتعقد الأمور في اسبانيا وايطاليا وإعلان فرنسا مؤخرا انتهاج سياسة التقشف ساهمت في استياء الشباب والفقراء في الاتحاد الاوروبي .. وقالت الصحيفة "على الاوروبيين الذين يطالبون حكومات بعض الدول العربية التي تشهد احتجاجات مطالبة بالاصلاح الاستجابة لمطالب شعوبهم والأخذ بعين الاعتبار شعور الاوروبيين بالاحباط". // انتهى //