تصدر الجدل الجاري بين الحكومة والمؤسسة القضائية في باكستان اهتمام الصحافة الباكستانية اليوم التي تناولت البيان الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا لتنفي فيه انطباع الصدام بين المؤسسات الوطنية، مؤكدةً أنها ستواصل متابعة القضايا الدستورية وقضايا الفساد دون الرضوخ أمام أي ضغوط، مع مراعاة المصلحة الوطنية بعدم اتخاذ أي قرار يؤدي إلى انهيار النظام الديمقراطي القائم في البلاد، بينما نفت الحكومة نيتها الرجوع إلى البرلمان الوطني لمواجهة المؤسسة القضائية لاسيما بعد إعلان المعارضة البرلمانية بالتصدي لأي محاولة حكومية تهدف إلى الضغط على المؤسسة القضائية. ولفتت بعض الصحف إلى تمتع المحكمة الاتحادية العليا بحق الاستعانة بالجيش لدعمها في تطبيق القرارات الدستورية في حال سعي الحكومة إلى الضغط عليها من خلال البرلمان وعرقلة تحقيقها في قضايا الفساد ضد الحكومة. وأبرزت أنباء صيام معظم المسلمين في أنحاء العالم اليوم أول أيام شهر رمضان المبارك مع استمرار الجدل في باكستان حول بداية رمضان، حيث أعلنت لجان محلية في إقليم خيبر بختونخواه الشمالي الغربي اليوم أول أيام رمضان، بينما ستعقد اللجنة الحكومية لتحري الهلال مساء اليوم اجتماعها لتحديد غرة رمضان. وتناولت معظم الصحف ظاهرة الغلاء في الأسواق على المواد الرمضانية لزيادة الطلب عليها، بينما انتقدت أخرى قرار الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية مع بداية الشهر الفضيل ليزيد هذا القرار أعباء الغلاء على المواطنين. وتابعت تطورات العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة، مشيرة إلى الحظر الذي فرضته السلطات الباكستانية على تنقل الدبلوماسيين الأمريكيين بين العاصمة الاتحادية إسلام آباد ومدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه إلا بإذن من الجهات المعنية، غير أن الخارجية الباكستانية بررت ذلك بالحفاظ على سلامتهم نظراً لتردي الأوضاع الأمنية في البلاد. وعلى الصعيد الأمني نشرت أنباء استمرار موجة العنف الدامي في مدينة كراتشي واغتيال زعيم قبلي مناوئ لحركة طالبان في منطقة قريبة من الحزام القبلي، ومقتل وإصابة عشرة في انفجار بمدينة هاب البلوشية وتدمير أربع ناقلات نفط لقوات حلف الأطلسي أثناء مروها من إقليم السند الباكستاني. وفي الشأن العربي والدولي تناقلت أنباء العنف العسكري الذي تستخدمه الحكومة في سوريا ضد الثوار الذين يطالبون بتغيير النظام، واستمرار المعارك في ليبيا، ومقتل 23 شخصاً في هجوم انتحاري بإقليم هلمند الأفغاني، وتوجه الاقتصاد الأمريكي نحو الهاوية. // انتهى //