كشفت دراسة حديثة أجرتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن ضعف العلاقة بين إصابة النخيل بالسوسة الحمراء والإصابات الناجمة عن حشرات أخرى مخالفة نظريات سابقة أجرتها مراكز بحوث خارج المملكة ، وأسفرت عن وجود ارتباط وثيق بين سوسة النخيل وحشرات أخرى تداهم النخلة. وقالت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية : الدراسة هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وبصدد استحداث أصناف جديدة من النخيل ذات قدرة عالية لإنتاج مواد سامة للقضاء على سوسة النخيل من خلال التعرف على البكتيريا الممرضة لسوسة النخيل. وتهدف المدينة من الدراسة إلى التعرف على نوع بكتيري يشل حركة السوسة تماما ، وشمل نطاق الدارسة 65 مزرعة. وتعد سوسة النخيل من أخطر الإصابات التي تهدد النخيل وجوز الهند في آسيا حيث تقوم بحفر قلب النخلة ،ونخر جذعها الأساسي وتتغذى على الألياف الداخلية ، ما ألحق خسائر فادحة للمزراعين ، حيث أودت بعددٍ كبير من أشجار النخيل في المملكة منذ اكتشافها في عام 1407ه ، الأمر الذي دفع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لتبني أساليب متعددة للتصدي للافة والقضاء عليها ومنها " مشروع جينوم النخيل ". ويهدف المشروع إلى فك الشفرة الوراثية الخاصة بنخيل التمور ، وكشف بنيتها الجينية لأجل تحديد نظامه الجيني وتوصيف جميع خصائصه الجينية. ويمكن فك شفرة جينيوم النخيل ، العلماء من التعرف على وسائل مكافحة سوسة النخيل الحمراء الأكثر خطورة بالنسبة لأشجار النخيل وجوز الهند في اسيا. على السياق ذاته تكافح المملكة انتشار سوسة النخيل بين المزراع في المناطق عن طريق الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي انطلقت في إبريل الماضي ، وتستمر لمدة سنتين ، بدعم حكومي بلغ 120 مليون ريال ، وتهدف لرفع توعية المزراعين بخطر الآفة وطرق مكافحتها. وتوصلت وزارة الزراعة إلى طريقة جديدة ومبتكرة لمكافحة السوسة عن طريق جهاز حقن تحت ضغط منخفض ، وقد قضى هذا الجهاز على 80% من سوسة النخيل أثناء تواجدها في النخلة المحقونة. // انتهى //