أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما خاصا باللقاء الوزاري الذي دعت إليه مجموعة العشرين والذي احتضنته العاصمة الإيطالية روما أمس بغرض معالجة أزمة الجوع التي تهدد حوالي 4 ملايين صومالي، بعد تراجع المساعدات الدولية جراء الحرب والنزاعات وعصابات القرصنة التي تعترض القوافل الإنسانية والإغاثية. وتسائلت الصحف عما إذا كان لقاء روما قادرا على تجاوز هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة وتعبئة الجهات المعنية لرفع مستوى التكفل الإغاثي بالمتضررين من آفة المجاعة التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف من الصوماليين. وفي الشأن العربي تابعت أكثر من صحيفة جزائرية مجريات محاكمة وزير الداخلية المصري السابق حبيب العادلي و6 من مساعديه بالقاهرة والتي تم تأجيلها إلى الثالث من الشهر الداخل لأسباب ذات علاقة بإجراءات المحاكمة. وعن جديد الوضع في ليبيا تداولت صحف اليوم الدعوة البريطانية الفرنسية إلى حل سياسي للأزمة الليبية والتي كشف عنها وزيرا خارجية البلدين في لقائهما أمس، شريطة رحيل القذافي عن السلطة لفتح المجال أمام حوار وطني جاد وذي مصداقية يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتكفل بتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وديمقراطية. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في سوريا حيث يتواصل حصار الدبابات للعديد من المدن والمناطق سيما حمص وريف دمشق وحماة بالتوازي مع حرص المعارضة على قيام دولة مدنية ديمقراطية تضمن الحقوق السياسية والثقافية لكافة السوريين. وعالجت الصحف تداعيات ما يجري على الساحة العراقية واللبنانية فضلا عما يدور من أحداث في السودان والتحديات التي ستواجه هذا البلد العربي بعد انفصال الجنوب في ظل المشاكل العالقة بين الطرفين، سيما تلك المتعلقة بالحدود والأمن والأقليات والجنسية والحقوق التاريخية لبعض القبائل العربية والإفريقية. // انتهى //