بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية أعمال الاجتماع الثالث عشر للآلية المشتركة بين الجامعة العربية والحكومة السودانية لمتابعة تنفيذ تعهدات المؤتمر العربي لمعالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور بمشاركة ممثلين عن الجامعة العربية والحكومة السودانية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية. وقال المفوض العام للعون الإنساني بالحكومة السودانية الخاص بدارفور سليمان عبدالرحمن في تصريح له اليوم على هامش الاجتماع الذي يعقد بالتناوب بين القاهرة والخرطوم إن الاجتماع يناقش قضايا عدة خاصة بمشروعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار في إقليم دارفور ومدى تنفيذ التعهدات العربية التي تتم عبر الجامعة العربية فيما يتعلق بالمشروعات التنموية. وأضاف أن المشروعات المطروحة الآن هي تنفيذ 12 قرية نموذجية بواقع 4 قرى بكل ولاية من ولايات دارفور الثلاث بتمويل 6 ملايين دولار إضافة إلى تخصيص 3 ملايين دولار لمشروعات سبل كسب العيش والمشروعات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية التي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الزراعية وتسهم في تمويلها الجامعة العربية بهدف استدامة العودة الطوعية واستقرار النازحين بقراهم الأصلية بدارفور. وقال إن هناك العديد من المشروعات تم تنفيذها تحت إشراف ومتابعة الجامعة العربية بمبلغ 62 مليون دولار كما تم تدشين أكثر من 25 قرية نموذجية وهناك 39 قرية نموذجية تنفذ خلال العام الجاري ممولة من بعض الدول العربية والصناديق , لافتا إلى أن ما تم تنفيذه من مشروعات يشكل نسبة 60 بالمائة من جملة الالتزامات التي تعهدت بها الدول العربية. وأكد المفوض العام للعون الإنساني بالحكومة السودانية الخاص بدارفور أن الجامعة العربية ودولها وعددا من الدول الإسلامية هي التي اهتمت بالأساس بدعم أهل دارفور وإعادة الإعمار مشيرا إلى أن الكثير من المنظمات الأجنبية اقتصر دورها على الإغاثة فقط .. مشددا على أن الجامعة العربية لا تحمل أجندة بل أن همها الأساسي إعادة الأمن والسلام والاستقرار إلى دارفور. وحول مدى إسهام بنك تنمية دارفور الذي أعلنت عنه قطر في تحقيق التنمية بالإقليم أفاد عبدالرحمن أن هذا البنك خاص بعملية التنمية والمشروعات الكبيرة في مجالات الطرق والكهرباء والمياه والبنية الأساسية وإعادة بناء المدن , مبينا أن هذا الجهد يتكامل فيه البنك مع الجامعة العربية التي رعت مؤتمر القاهرة للمانحين بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي. وخلص إلى القول إن وثيقة الدوحة حول سلام دارفور مكملة لمجهودات كبيرة تتم على الأرض تنفذها الجامعة العربية ودولها وعدد من الدول الإسلامية ليكون السلام مستداما بإقليم دارفور. // انتهى //