أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم أنباء أحداث العباسية التي أسفرت عن وقوع العديد من المصابين كما أوردت نبأ بدء محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه في قضية قتل المتظاهرين وهى المحاكمة التي تقرر بث وقائعها مباشرة من التليفزيون. وذكرت الصحف أن 18 حزبا وحركة وائتلافا طالبوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة بتحمل كامل المسئولية إزاء أحداث العباسية وتشكيل لجنة تحقيق محايدة فورا .. كما أدانوا الاعتداءات التي تعرضت لها المسيرة السلمية التي كانت متوجهة إلي مقر وزارة الدفاع لتقديم بعض المطالب إلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووصفت هذه الاعتداءات موقعة الجمل الثانية. وقالت الصحف أن القوى السياسية والمرشحين للرئاسة والعديد من الائتلافات دعت إلي فتح تحقيق فوري في الأحداث المؤسفة التي أسفرت عن إصابة عدد كبير من المتظاهرين في أحداث العباسية فضلا عن المطالبة بعدم تنظيم مسيرات جديدة وضرورة الكشف عن أدلة الاتهام ضد حركة شباب 6 إبريل وألا تبقي الادعاءات ضدها مجرد أقوال مرسلة. ونقلت الصحف عن عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة مطالبته بفتح تحقيق فوري في أحداث العباسية وتأكيده أن حماية المواطن في أثناء التظاهر السلمي جزء من مكاسب الثورة يجب عدم المساس به في حين أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة أن ما جري في العباسية هو /عين الفتنة/ منوها بان هناك استفزازا يوميا للمجلس العسكري لدفعه لاستخدام رصاصة واحدة ضد مواطن واحد حتى تنقلب البلاد إلي حكم عسكري. وعلى صعيد أخر أشارت الصحف إلى أن جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية أعلنت رسميا مشاركتها في مظاهرات الجمعة المقبلة تحت شعار /الهوية والاستقلال/ للمطالبة بالحفاظ على مكتسبات الثورة والتنديد بما تسميه محاولات تمزيق الوطن ودعوة المجلس العسكري إلى إعلان موقفه النهائي من إلغاء المبادئ فوق الدستورية. وخلصت الصحف إلى القول لم يعد يمكننا التسامح بعد الآن مع الحسابات الخاطئة أو التهور الثوري من ناحية والتباطؤ الحكومي في التعامل مع مطالب الثوار من ناحية أخرى لأنه بات واضحا أن الغضب الشعبي قد بلغ مداه ولم يتجاوب مع دعوات العصيان المدني أو تهديد الملاحة بقناة السويس أو المحاولات المشبوهة للوقيعة مابين الشعب والقوات المسلحة وأنه لا مفر من مواجهة هذا التحدي إلا بالوحدة والتكاتف بين دعائم الثورة حتى لا تدفع مصرنا الثمن. // انتهى //