أجرت المستشارة انجيلا ميركيل مساء يوم أمس الاربعاء بالعاصمة برلين مباحثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حول مؤتمر زعماء منطقة / اليورو / الاستثنائي الذي سيعقد هذا اليوم في بروكسل . واستمرت المباحثات الى قبيل منتصف ليلة الاربعاء / الخميس لا تزال نتائجها غامضة بالرغم من اعلان ناطق الحكومة الالمانية شتيفين زايبرت بانه لايزال هناك خلاف بوجهات النظر بين برلين وباريس ، فبرلين ترى ضرورة مشاركة مجموعات الصناعة الاوروبية بتمويل المساعدات المالية الاوروبية لليونان ، بينما ترى باريس مشاركة المصارف الخاصة بتمويل المساعدات المالية . ويؤكد ناطق الحكومة الالمانية زايبرت ان الخلاف بوجهات النظر بين ميركيل وساركوزي قد انتهت وانهما اتفقا على اقتراح الماني فرنسي موحد يعرضانه هذا اليوم امام زعماء سبعة عشرة دولة بمنطقة اليورو ، دون أن يوضح الاقتراح . ويعتبر اجتماع زعماء منطقة / اليورو / هذا اليوم هام للغاية اذ سيسفر عنه إما انقاذ اليونان من الانهيار او انهيار تلك الدولة وانهيار العملة الاوروبية / اليورو / فبالرغم من احتمال اتفاق يتم بتقديم مليارات من يورو لليونان من اجل استقرار / اليورو / الا أن جميع المراقبين الماليين والاقتصاديين لتلك الدولة يؤكدون عدم مقدرة اثينا بتسديد الديون وانه اذا لم يكن هناك اتفاق بين برلين وباريس من اجل مساعدة اليونان فان مؤتمر بروكسل الاستثنائي مكتوب عليه الفشل . ويرى خبراء الشئون السياسة المالية للاتحاد الاوروبي ضرورة قيام وكالة اوروبية تعني بشئون ديون الدول الاوروبية على ان يكون حوالي الف مليار يورو رأسمال لهذه الوكالة تقوم بمساعدة الدول المديونة الا أن السؤال حول كيفية الحصول على هذا المبلغ من الدول العضوة في الاتحاد وخاصة الدول الفقير منها يعتبر صعب المنال . // انتهى //