اتفقت باكستان والهند على مواصلة الحوار البناء والشامل لبناء الثقة المتبادلة وحل الخلافات العالقة بينهما سلمياً. جاء ذلك في ختام المحادثات التي جرت بين وفدي البلدين على مستوى وكلاء الخارجية في إسلام آباد لمدة يومين، حيث جاء في البيان الختامي المشترك // أن الطرفين اتفقا على إيجاد حل سلمي لجميع المسائل والخلافات العالقة ، والكف عن ممارسة الدعاية السلبية ضد بعضهما البعض والتركيز على بناء الثقة المتبادلة والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب //. كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات منفصلة على مستوى الخبراء حول إجراءات بناء الثقة وبخاصة الملفات ذات الصلة بالقضايا النووية والمجالات التقليدية والنظر في اتخاذ تدابير إضافية تكون مقبولة لدى الطرفين، بالإضافة إلى عقد اجتماع مجموعة العمل المشتركة بين البلدين الشهر المقبل للنظر في تخفيف إجراءات التأشيرة وإزالة العوائق التي تحول في رفع مستوى التبادل التجاري. وأضاف البيان أنه جرى كذلك خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول نزاع كشمير وتم الاتفاق على مواصلة المناقشات بطريقة هادفة تؤدي إلى حل سلمي. كما تقرر عقد الاجتماع المقبل بين وزيري خارجية البلدين الشهر المقبل في نيودلهي. وأوضحت وكيلة وزارة الخارجية الهندية نيروباما راو التي رأست وفد بلادها في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرها الباكستاني سلمان بشير أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتسوية القضايا العالقة بين البلدين، مشددة على ضرورة اتخاذ باكستان خطوات جادة لمعاقبة المسئولين عن الهجمات الإرهابية التي ضربت مدينة موباي مما سيكون له أثراً إيجابياً على تحسين العلاقات الثنائية. وأضافت أن تطهير المنطقة من ظاهرة الإرهاب يعتبر أمر ضروري لضمان أمن وسلام دائم في المنطقة، مشيرة إلى أن بلادها تعتزم إشراك باكستان بنتائج التحقيق الجاري في الهجوم على قطار الصداقة بعد اكتمال عملية التحقيق. من جانبه أوضح سلمان بشير أن الإرهاب ليس مسألة باكستان وحدها، وإنما هو تحدٍّ يهدد أمن وسلام دول المنطقة، ولا يمكن القضاء عليه دون تظافر الجهود بين باكستان والهند. // انتهى //