ترى الأوساط التعليمية أن مجالس الآباء في المدارس متى ماطُبقت بشكل صحيح أتت النتائج فعّالة ومثمرة ، لمستقبل الطلاب التربوي ، والتعليمي ، والسلوكي ، والاجتماعي ، وأكدوا أن المجالس حلقة وصل بين المدرسة وأسرته ، عبرها تمتد جسور التفاعل والمشاركة لتقديم طالب منتج ومبدع مفيد لأسرته ومجتمعه. وتختلف المجالس باختلاف المدارس ، فهناك ماهو مؤثر وفعّال ويقابلها مجالس أخذت تفقد دورها وباتت روتينية بلا تأثير . يقول الطالب عبدالله مشعل ( 19 ) عام إن مجالس الآباء رائعة جدا وتصب في مصلحتي بالدرجة الأولى ، فأنا خلالها أحاول وضع والدي أمام حقائق لا أستطيع التعبير عنها ، وبالتالي هو يشاركني في حل المشاكل التي تعترضني سواء داخل المدرسة أو خارجها ، مؤكدا أن والده حريص على مشاركة في الاجتماع السنوي الذي تقيمه مدرسته ، مبديا سعادته وهو يرى والده جالسا بين الحضور. في المقابل الطالب صالح محمد (17 ) عام لايرى أهمية لحضور والده ، ويقول " والدي مشغول دائما بتجارته ". ويضيف " تسلمت دعوة لحضور ولي أمري لمشاركة المدرسة في اجتماع مجلس الآباء ، ولم أسلم ورقة الحضور لوالدي لأنه مشغول بأشياء أخرى .." كذا سار الأمر مع ساير البقمي ( 17 ) عام غير مدرك أهمية المجالس التي تعقد في المدرسة ، معللا ذلك أن المدرسة أصلا لم توضح هدف هذه المجالس . وعلى العكس من ذلك الطالب عبدالرحمن حمود في المرحلة الثانوية يقول : أسعى بكل ما أوتيت من قوة لإقناع والدي بحضور اجتماعات مجلس أولياء الأمور التي تقيمها المدرسة لأنها مهمة وتنعكس علي بالنفع والفائدة. على طرفٍ مقابل ينحي أولياء الأمور باللآئمة على المدرسة التي لم تضع أهدافا محددة للإجتماع ، ولم يكن هناك خطة عمل وجدول معد يمكن السير عليه في وقت محدد ، إلا أن المدرسة ترد بأن المجالس هي للحضور ، والتعرف على المشاكل الطارئة للطلاب ، وتقريب مجتمع المدرسة مع مجتمع المنزل لتوأمة العمل التربوي مع التربية المنزلية. ولي أمر الطالب عبدالرحمن محسن يؤيد رأي المدرسة ، ويصفها بأنه حضن يومي لأبنائه ، وبالتالي فإن حضوره مطلب ، وبالفعل .. فهو زائر دائم لاينقطع يقول : المدرسة بيت ابني الثاني ". وأكد أن أهمية الحضور للمدرسة ومتابعة سير ابنه الدراسي ، بالإضافة إلى حضور المجالس الدورية له دور في متابعة ابني ، وصقل مهاراته ، ورد الفجوة التي يحدثها فارق السن ، ودرء المشاكل التي تمر بالطلاب خصوصا فترة المراهقة. وأشار إلى أن إدارك أهمية مجلس الآباء يختلف من شخص لآخر باختلاف ثقافاتهم وحرصهم على مستوى أبنائهم. // يتبع //