تسعى منظمة المؤتمر الإسلامي خلال اليومين المقبلين لإنهاء نحو ستة عقود من الشتات لجاليات الروهينيجا التي تم تهجيرها من إقليم أراكان في بورما وضمهم تحت تنظيم موحد باسم اتحاد أراكان روهينجيا. وتستضيف الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي غدا الاثنين اجتماعات مكثفة لممثلين عن 35 جمعية روهينجيا منتشرة في 13 دولة حول العالم، بهدف الوصول إلى اتفاق موحد. وتأتي هذه الاجتماعات امتدادا لمساعي يبذلها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي ممثلة في إدارة الأقليات والمجتمعات المسلمة إذ تم التوصل في مايو 2010 إلى أسس انضمام جاليات الروهينجيا المنتشرة حول العالم تحت مظلة واحدة. وأوضح مدير إدارة الأقليات في /المؤتمر الإسلامي/ طلال داعوس أن اجتماعات الاثنين والثلاثاء المقبلين تهدف إلى توحيد جاليات الروهينيجا بوضع هيكل تنظيمي واحد لتوحيد الجهود والموقف والمطالب المشروعة لشعب الروهينجيا وتسهيل عملية الانضمام للمنظمات الدولية مثل منظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال إنه سيتم تقديم نتائج هذه الاجتماعات إلى مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في أستانا (كازاخستان) لاعتمادها رسميا مؤكدا أن الدعم الدولي يساعد الجاليات البرماوية اللاجئة والتي يقدر عددها حول العالم بنحو مليوني نسمة لمطالبة حكومة ميانمار العسكرية بحقوقهم المشروعة من حيث الحصول على الجنسية والعودة إلى أوطانهم . وأوضح أن الاجتماعات ستشهد تشكيل المنظمة باسم اتحاد أراكان روهينجيا فضلا عن انتخاب كونجرس ومجلس شورى رئيس للاتحاد. ومن المقرر أن يتم بعد إنهاء المباحثات التوقيع على مذكرة تفاهم بين اتحاد أراكان روهينيجا الجديد والمكتب التنسيقي الأوروبي البرماوي في بلجيكا ويوقع على المذكرة رئيس الاتحاد المنتخب والمدير التنفيذي للمكتب هارن يونج. وتتضمن البنود المقترحة في المذكرة أن يعترف المكتب الأوروبي البرماوي بالتشكيل الجديد منظمة مستقلة تثمل إقليم أراكان كما يبذل المكتب كل الجهود الممكنة للاعتراف بالاتحاد الجديد جزءا من الحركة الديمقراطية المعارضة في بورما كما يسعى المكتب بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي لطرح قضية شعب أراكان الروهينجيا على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. // انتهى //