تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم للعديد من القضايا الدولية وأولت اهتماما بمجريات الأحداث في بعض الدول العربية التي تشهد غليانا سياسيا واضطرابا أمنيا غير مسبوق جراء استمرار الاحتجاجات والمظاهرات وحرص المعارضة على إسقاط أنظمة هذه الدول ومحاسبة رموزها. وبهذا الشأن تساءلت صحف هذا الأحد عن مستقبل الوضع في سوريا على خلفية ارتفاع حصيلة القتلى الذين تجاوز عددهم منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من شهرين 1500 ضحية فضلا عن أكثر من 20 ألف معتقل في شتى السجون. وبخصوص الوضع في ليبيا، قالت الصحف بأن ال 100 يوم الأولى من عمر الانتفاضة / الثورة / في هذا البلد لم تكن كافية لحسم الموقف لهذا الطرف أو ذاك رغم القصف اليومي لطيران الحلف الأطلسي والذي دمر البنية التحتية للعاصمة طرابلس سيما المطارات والمرافئ والمستودعات والعقارات الحكومية. ووصفت الصحف الوضع في مصر وتونس بالهش وبغير المستقر بالنظر لغياب سلطة شرعية ومؤسسات قوية بإمكانها استيعاب الساحة السياسة والأمنية في هذين البلدين اللذين نجحا في افتكاك 20 مليار دولار كقرض تعهدت به قمة الثماني، التي احتضنتها فرنسا في اليومين الأخيرين، بغرض إنعاش اقتصاد البلدين الذي أنهكته الحركات الاحتجاجية . و تداولت كل الصحف الجزائرية الكلمة التي ألقاها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة ، في قمة الثمانية كممثل عن القارة الإفريقية والتي دعا فيها كبار العالم إلى تمكين الأفارقة من التجهيزات الخاصة بمكافحة الإرهاب مؤكدا في ذات السياق على مبدأ تجريم دفع الفدية للإرهابيين كإجراء من أهم إجراءات تجفيف منابع ومصادر تمويل الحركات الإرهابية. ولم تغفل الصحف الحديث عن تداعيات الأوضاع في العراق وفي موريتانيا وفي الكويت وفي السودان حيث ينعقد بالخرطوم منذ أمس لقاء يجمع ممثلين عن الشمال والجنوب بهدف تطويق أزمة أبيي وهي المنطقة الإستراتيجية والغنية بالثروة النفطية. وفي الشأن الفلسطيني باركت الصحف الجزائرية فتح معبر رفح بصفة دائمة منذ يوم أمس / الجمعة / ، من طرف السلطات المصرية بعد 4 سنوات من الحصار على قطاع غزة، وقالت الصحف بأن هذا القرار هو أحد أهم قرارات العهد الجديد في مصر. وعن مستجدات الساحة الدولية، أولت الصحف اهتماما بظاهرة تزايد موجة العداء ضد المسلمين في أوروبا وخاصة بفرنسا ، الأمر الذي لايساعد حسب هذه الصحف على بناء علاقات ود واحترام بين الأوروبيين ومختلف الدول الإسلامية التي رفضت عبر ممثلياتها الديبلوماسية كافة أشكال الإهانة والعنصرية ضد الجاليات الإسلامية. // انتهى //