أعلن نائب الأمين العام للجامعة الدول العربية السفير احمد بن حلى عن تحركات دبلوماسية عربية جديدة من شأنها دعم القضية الفلسطينية والعمل على استصدار قرار رسمي بالدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وذلك في ظل إغلاق الإسرائيليين لكل المنافذ أمام استئناف عملية السلام . والمح بن حلى في تصريح له اليوم قبل مغادرته القاهرة متوجها إلى قطر إلى إمكانية تغير الموقف العربي من مبادرة السلام العربية . . لافتا إلى أن اجتماع لجنة مبادرة السلام بالدوحة كان مقررا له قبل سماع خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو في الكونجرس الأمريكي وبناء على طلب فلسطين. وقال أن الاجتماع كان أساسا لاتخاذ موقف عربي بالنسبة للخطوات الدبلوماسية القادمة في ضوء ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما وفى ضوء ما يتم الإعداد له من الجانب الفلسطيني المدعم عربيا لإعادة طرح قضية فلسطين على الأممالمتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن والعمل على استصدار بيان رسمي بالدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود67 وعاصمتها القدس. وأضاف بن حلى أن جميع السياسيين والمتابعين لاحظوا بعد خطاب نتنياهو بان الأخير أغلق كل المنافذ أمام استئناف عملية السلام بما طرحه من شروط تعجيزية وعوائق غير مقبولة " بتاتا " من الطرف العربي. وأكد انه لا يمكن أن تكون هناك عملية سلام مبنية على هذا الموقف المتعنت الذي سد كل السبل لتحرك عملية السلام . . مشيرا إلى أن هذا الموقف سيكون مطروحا أمام اجتماع لجنة مبادرة السلام. وشدد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن هذا التعنت غير مسبوق وتناقض في المواقف الإسرائيلية . . لافتا إلى أن إسرائيل كانت تتذرع بوجود شريك فلسطيني بصوت واحد والآن بعد تحقيق المصالحة الفلسطينية تتحدث عن عدم رغبتها في هذا الفصيل محاورا شريكا في إشارة إلى حركة حماس. وقال إن ذلك يوجب على الفلسطينيين والعرب بإعادة طرح الملف الفلسطيني والذي أصبح ضرورة حتمية ويتطلب عملا دبلوماسيا . . موضحا انه تم بالفعل التحرك العربي على مستوى اجتماع دول عدم الانحياز باقتراح تشكيل لجنة للتحضير والترويج لتوفير الدعم الدولي لإعلان الدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة والمتابعة الحثيثه من قبل الجامعة العربية وعلى مستوى الأفارقة ودول عدم الانحياز وأمريكا الجنوبية حتى يكون الملف جاهزا. وأشار بن حلي في هذا الصدد إلى أن الجامعة العربية رصدت موقف عدد 120 دولة أو أكثر من إجمالي 192 دولة الأعضاء في الأممالمتحدة مؤيدة لإعلان الدولة الفلسطينية وبقى عدد أخر في قائمة التحرك لكسب تأييدها بصفة متعددة وجماعية. وشدد بن حلى على انه لا يمكن أن تبقى إسرائيل المتحكمة في القرار الدولي فالولايات المتحدةالأمريكية لها مصالح في المنطقة العربية . . وقال إن الموضوع مطروح على لجنة مبادرة السلام العربية للبحث والدراسة العميقة لكل خلفياته وتداعياته. // انتهى //