أفصحت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شرع في حملة دبلوماسية جديدة لدعم إنشاء الدولة الفلسطينية ووقف المشاريع الاستيطانية، واستهلها بزيارة للعاصمة البريطانية لندن حيث اجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية ويليام هيغ. وأشارت المصادر في حديث ل «عكاظ» أن الرئيس أبومازن شرح بالتفصيل للقيادات البريطانية طبيعة التحرك الفلسطيني في المرحلة المقبلة، وسبل إنقاذ عملية السلام، وضرورة دعم الموقف الفلسطيني بوقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، فضلا عن تحضيرات الاجتماع المقبل للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط منتصف مارس الحالي. وأفادت المصادر أن السلطة تحصلت على وعود من لندن لدعم الموقف الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بوقف الاستيطان الإسرائيلي، ودعم الجهود الأوروبية لدعم عملية السلام واستئناف المفاوضات على أساس الوقف التام للاستيطان، وتحديد مرجعيات واضحة للمفاوضات على أساس حدود الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأوضحت أن السلطة ستعاود خلال الفترة المقبلة طرح مشروع قرار لوقف الاستيطان في الجمعية العامة للأمم المتحدة على غرار المشروع الذي تقدمت به الشهر الماضي وأجهضته واشنطن باستخدام حق النقض «الفيتو». ومن المقرر أن تتضمن جولة أبو مازن زيارة عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولم تستبعد المصادر أن تتقدم السلطة بطلب عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية في القاهرة للتشاور مع الدول العربية حول كيفية إخراج عملية السلام من الجمود الذي تشهده حاليا، والحصول عى دعم عربي إضافي للتوجه إلى الجميعة العامة لإدانة الاستيطان، ومحاولة استصدار قرار يعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية. ويأتي التحرك الفلسطيني على ضوء المعلومات التي أفادت أن مجموعات من المستوطنين المتشددين تعتزم الشروع بحملة دعائية لتشجيع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة، إذ أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن الحملة تهدف للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بمسألة تشجيع التوسع الاستيطاني في الضفة بشكل كامل.