اختتمت اللجنة الوطنية للطفولة اليوم الدورة التدريبية للمشرفات والمشرفين التربويين ، والمعدة ضمن مشروع تدريب معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية على مهارات الكشف والتدخل المبكر لحالات الإساءة والإهمال التي قد يتعرض لها طفل المرحلة الابتدائية . وتهدف هذه الدورة المكثفة والتي استمرت ستة أيام في فندق راديسون ساس بالرياض ، إلى إعداد مدربين ضمن فريق وطني في جميع مناطق المملكة ، ومهمة هذا الفريق تدريب فريق مركزي وإعداده ليقوم بتدريب معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية في كل منطقة إدارية ضمن خطة إستراتيجية تسعى لتغطية جميع المعلمين والمعلمات في المملكة العربية السعودية لإتقان هذه المهارات. وأوضح الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة الدكتور بندر السويلم لوكالة الأنباء السعودية، أن هذه الدورة التدريبية المكثفة هي بداية العمل وسيتبعها أنشطة متواصلة تستهدف الرفع من كفاءة وقدرات المدربين على تدريب المعلمين المستهدفين من هذا البرنامج. و بين الدكتور السويلم أنه عقد لقاء مع الفريق الوطني المشارك في هذه الدورة ، نوقشت فيه الاحتياجات والخطوات المستقبلية التي يتطلبها تنفيذ البرنامج وتحديد قنوات التواصل وآليات التدريب المتنوعة التي يتطلبها الرفع من كفاءة المدربين، إضافة إلى مناقشة تأسيس " شبكة التربويين لحماية الطفولة " لتتولى هذه الشبكة برامج حماية الأطفال في الوزارة سواء بما له علاقة بمهارات الاكتشاف والتدخل المبكرين أو الاحتياجات المتنوعة التي يتطلبها عمل الوزارة في مواجهة العنف ضد الطفل. وأشار الأمين العام إلى انه تمت مناقشة التوسع في البرامج التالية لمعالجة الأبعاد الأخرى لظاهرة العنف ضد الطفل ، مثل تطوير الإجراءات وإعداد الأدلة المنظمة للتعامل مع الحالات، مع التأكيد على أهمية العمل مع شركاء اللجنة بوزارة التربية والتعليم (إدارة التدريب التربوي، وإدارة التوجيه والإرشاد، وإدارة الإشراف التربوي)، الذي قدم إليهم الدكتور بندر شكر اللجنة على دعمهم لهذا المشروع و ترشيح وتفريغ المتدربين لحضور هذه الدورة وتفاعلهم لإنجاحها وتحقيق الأهداف المشتركة نحو هذا الموضوع. ووجه الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة ، شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة، على متابعته ودعمه لمبادرة "حماية " التي تشمل مجموعة من البرامج بالإضافة لهذا المشروع. كما قدم الشكر للخبراء الذين قاموا بإعداد الدليل التدريبي وجهودهم المتميزة في عداد أدوات التدريب ، وللمشاركين من المشرفات والمشرفين التربويين من كافة مناطق المملكة الذين أبدوا تفاعلاً واستجابة لأهداف البرنامج وتنفيذه في مناطقهم ومؤكدين أهميته وضرورة انطلاقه في الميدان التربوي. //انتهى //