بدأ وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين سلسة من الاجتماعات صباح اليوم في بروكسل تستغرق يوما واحدا وتهدف أولا إلى استعراض أداء الدبلوماسية الاوروبية المشتركة وثانيا معاينة عدد من المسائل الدولية والإقليمية وخاصة ذات الصلة بالأوضاع في المنطقة العربية وترأس اللقاء كاثرين أشتون الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الاوروبية . ويعقد وزراء الدفاع ووزراء التنمية الأوروبيون اجتماعات موازية على هامش لقاء رؤساء الدبلوماسية الأوروبيون لبحث مسائل أمنية وأخرى تجارية. وقال مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي إن التركيز يجري خلال الاجتماع بشكل محدد على التفكير في إعادة هيكلة سياسة الجوار الاوروبية وهي السياسة التي تربط الاتحاد الأوروبي بجيرانه في الضفة الجنوبية في المتوسط وتعرض حاليا للمراجعة بسبب التطورات المسجلة في بعض الدول العربية منذ بداية العام الجاري . ومن المقرر أن يتم التركيز بشكل خاص على تطورات الموقف في ليبيا حيث تقوم الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الاوروبية بتقديم تقرير مفصل عن مهمتها امس الأحد في مدينة بنغازي شرق ليبيا ومحادثاتها مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل. ويقول الاتحاد الأوروبي انه قرر البدء في مرحلة متقدمة جديدة في علاقاته مع المجلس الوطني الانتقالي والتفكير في بلورة خطة عملية محدودة لإدارة فترة ما بعد القذافي في ليبيا ،أي رصد طبيعة المساعدة على المدى المتوسط والبعيد وبناء المؤسسات الليبية الجديدة وإدارة المرحلة الانتقالية وإحداث تعاون أوثق مع الأممالمتحدة. ويبحث الوزراء الأوروبيون عربيا الموقف في سوريا واليمن ويراجعون سقف التدابير القسرية المتخذة ضد النظام السوري واحتمالات تصعيدها إلى جانب الموافقة على تدابير قسرية جديدة ضد إيران لتقاعسها في التعاون بشان برنامجها النووي العسكري الأغراض . ويبحث الوزراء تطورات مساعي حلحة عملية السلام في الشرق الأوسط على ضوء النقط الواردة في الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما. ومن المتوقع أن تعرض الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين أشتون تصورها للموقف الأوروبي ودعمها للخطوط العريضة لموقف البيت الأبيض . كما يبحث الوزراء تداعيات إعلان المصالحة الفلسطينية في القاهرة مؤخرا. وعلى الصعيد الأوروبي يبحث الوزراء الإستراتيجية الاوروبية الجديدة في التعامل مع مسالة حقوق الإنسان عالميا . كمال يتطرقون لمعاينة تحرك قسم العمل الخارجي الأوروبي الذي بدا العمل مطلع العام الجاري والتقدم المسجل في مجال تنسيق التحركات الدبلوماسية للدول الأعضاء والتنسيق بين ممثليات الاتحاد الأوروبي في الخارج والسفارات الوطنية. // انتهى //