أظهرت دراسة حديثة أجرتها وزارة التعليم العالي أن المملكة حققت تقدما غير سبوق في نمو عدد الطلاب المستجدين والمقيدين في مؤسسات التعليم العالي ، وزيادة في استيعاب الطلاب والطالبات ، بالإضافة إلى زيادة أعضاء هيئة التدريس بما مجموعة 489 % على مدى العقدين الماضيين . وبرهنت الدارسة التي عرضت جانبا من المؤشرات السعودية القائمة على البيانات المصنفة وفق التعريفات الدولية المعتمدة من اليونسكو أن التعليم العالي حقق قفزات هائلة ، تمثلت في نمو هائل لأعداد الطلبة المستجدين والمقيدين والخريجين وكذلك زيادة أعضاء هيئة التدريس بمعدلات عالية . جاء ذلك خلال ورقة علمية قدمها المستشار والمشرف على الإدارة العامة للتخطيط والإحصاء بوكالة وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبد المحسن العقيلي في الندوة العلمية الثانية المنعقدة مساء أمس بمعرض براغ الدولي للكتاب والمقامة ضمن البرنامج العلمي للمعرض تحت عنوان "مؤشرات التطور في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية والتشيك" بإدارة الملحق الثقافي بجمهورية النمسا الدكتور عبد الرحمن بن حمد الحميضي ومديرة مركز دراسة التعليم العالي في التشيك الدكتورة هلنيا سبكوبا . وتناول الدكتور العقيلي عبر ورقة بعنوان "التعليم العالي في المملكة العربية السعودية عبر عقدين من الزمن " مؤشرات محلية ومقارنات دولية ودور وزارة التعليم العالي في قياس مدى التقدم في تحقيق رؤية المملكة للتعليم العالي وقياس مجموعة من المؤشرات والأدلة التي تساعد على تشخيص هذا التعليم وإجراء الدراسات التحليلية والمقارنة من أجل تطويره وتوجيهه ليحقق أهدافه ، حيث يتم العمل على توظيف هذه المؤشرات للوصول إلى المعرفة الشاملة والدقيقة وبالتالي التأثير في واقع التعليم العالي في المملكة والمستوى الاقتصادي بشكل عام . وأوضح المشرف على الإدارة العامة للتخطيط والإحصاء بوكالة وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات أن المملكة أولت اهتماماً متزايداً في بناء الجامعات والكليات لاستيعاب الطلب المتزايد على التعليم العالي ، كما شجعت القطاع الخاص المؤهل من خلال التشريعات الملائمة للمساهمة والمشاركة في هذا القطاع من أجل دعم قطاع التعليم العالي بخبرات وقدرات متميزة والعمل على رفع كفاءة ومستوى مخرجات التعليم من خلال المنافسة بين القطاعين العام والخاص ، وتعزيز التميز في التعليم العالي ، والعمل على إنجاز البنية الأساسية لتحقيق أحد أهم الأهداف الإنمائية للألفية في مجال التعليم، وهو إتاحة التعليم للجميع كما تعهد المجتمع الدولي بحلول عام 2015م . // يتبع //