أبرزت الصحف اللبنانية الصادر اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في قصره بالرياض رئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب تون عبد الرزاق والوفد المرافق له حيث جرى خلال الاستقبال بحث مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات. وفي الشأن المحلي أولت الصحف اهتماماً بمطالبة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في موقف له كل الجهات المختصة بضرورة سرعة تنفيذ المشاريع الإنمائية التي طال انتظارها وإقرار مشروع انتخاب ومشروع لا مركزية إدارية فور الانتهاء من تشكيل الحكومة مشدداً على أنّ لا خيار أمام اللبنانيين سوى المباشرة بحوار شامل وعميق ليس فقط لاستراتيجية الدفاع عن لبنان بل كذلك حول كيفية المضي بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني وصولاً إلى دولة المواطنة في وقت لا يزال ملف تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة في حال المراوحة دون أي جديد يذكر بالنسبة لاختراق العُقد التي تعرقله. وفي ما يتعلق بأزمات العالم العربي المتواصلة منذ مطلع العام الجاري والمتنقلة من بلد إلى آخر ركزت الصحف على ما عُرف ب "جمعة الحرائر" في سوريا والتي سجلت نسبة عالية جداً من حرارة التحرك الشعبي الذي عمّ البلاد رغم الإجراءات الأمنية والانتشار العسكري الكثيف الأمر التي ترافق مع تراجع في المواجهات الدموية في وقت كان الموقف الإقليمي الأبرز حول أزمة سوريا لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي اعتبر أنّه من المبكر جداً القول ما إذا كان على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل مؤكداً أنّ القرار النهائي سيتخذه الشعب السوري. واهتمت الصحف بإعلان متحدث باسم الحكومة الليبية عن أن الزعيم معمر القذافي لم يصب على الإطلاق وما زال يدير البلاد واصفاً إشارة وزير الخارجية الإيطالي إلى إصابته بأنها هراء في وقت أسفرت غارة لحلف الأطلسي عن مقتل عدد كبير من المدنيين في بيت للضيافة بمدينة البريقة شرق ليبيا فيما كانت اليمن تشهد إعلان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في كلمة أمام مسانديه المحتشدين بميدان السبعين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة صنعاء عن أنه سيواجه التحدي بالتحدي وأن من يريد السلطة عليه أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع في حين دعت واشنطن صالح للتوقيع فوراً على المبادرة التي نعتتها المعارضة وقالت إنها صارت في حكم الميتة.. فيما شارك ألوف المصريين في تظاهرات "جمعة الوحدة الوطنية" للمطالبة بعزل وزراء ومحافظين من مناصبهم وحل المجالس الشعبية المحلية في مختلف المحافظات وسرعة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك وزوجته وابنيه وكبار المسؤولين في حكومته السابقة تزامنا مع أمر جهاز الكسب غير المشروع بحبس سوزان ثابت زوجة مبارك لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة تضخم الثروة. وسلطت الصحف الضوء على استعداد الفلسطينيين لإحياء الذكرى ال 63 للنكبة في ظرف استثنائي يتميز بما تشهده المنطقة من ثورات شعبية مطالبة بالإصلاحات السياسية، بينما اتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة تدابير أمنية وعسكرية حوّلت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية تغلب عليها المظاهر البوليسية والعسكرية وتغيب عنها مظاهر الحياة الاعتيادية والطبيعية حيث أسفرت المواجهات التي اندلعت بين جنود الاحتلال الاسرائيلى الذين استخدموا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع ضد المواطنين الفلسطينيين في أحياء وبلدات القدسالمحتلة عن إصابة العشرات بعضهم إصابته خطيرة الأمر الذي تزامن مع دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الشعب العراقي إلى الخروج بتظاهرات للمطالبة بإخراج المحتل متوعداً الجيش الأميركي بالمقاومة في حال بقائه، فيما اعتبرت السفارة الأميركية أن الأحزاب السياسية التي وقعت اتفاقية الإطار الاستراتيجي والأمني مع الولاياتالمتحدة هي من يمثل الشعب العراقي وليس التيار الصدري. // انتهى //