اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم بجملة من المواضيع السياسية والإقتصادية والأمنية، الدولية والعربية وأولت اهتماما خاصا بما أصبح يسمى ببؤر التوتر العربية سيما ليبيا . وبهذا الشأن تناقلت صحف اليوم التصريحات التي أدلت بها العديد من الشخصيات الدولية ومنها الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون ، والتي أكدت في مجملها، خطورة الوضع في ليبيا وإدانتها لاستعمال العنف ضد المتظاهرين المدنيين محذرة من كارثة إنسانية بسبب نقص الإمدادات الإغاثية سيما غذاء وحليب الأطفال ، علما أن استمرار المواجهات بين الأجهزة الأمنية وقوى المعارضة زاد في تدهور الوضع الأمني والاجتماعي. وفي حديث ذي صلة دعت العديد من المنظمات الدولية والأممية إلى التكفل بآلاف بل بملايين النازحين والهاربين من ليبيا صوب تونس ومصر التي ستستقبل في الأيام القليلة القادمة 1,5 مليون مهاجر مصري، معظمهم من مدينة بنغازي والعاصمة طرابلس. وتساءلت صحف اليوم عن مستقبل الوضع الأمني والسياسي في ليبيا في غياب أي مؤشر للحوار بين طرفي الأزمة وحرص الزعيم الليبي معمر القذافي على استعمال القوى للقضاء على معارضيه ولو كان عددهم بالآلاف ، لأنهم بنظره عملاء وخونة ينبغي أن تتخلص البلاد من شرهم. وغير بعيد عن هذا البلد العربي الذي يعيش مأساة إنسانية حقيقية بعيدا عن الرقابة الدولية وعن وسائل الإعلام المحلية والعالمية ، تشهد بلدان عربية أخرى اضطرابات أثرت سلبا على استقرارها وتماسكها ومنها اليمن والبحرين والعراق الذي الذي يشهد حاليا احتجاجات غير مسبوقة بسبب غلاء المعيشة وتدهور الوضع الإجتماعي لملايين العراقيين رغم الميزانية الضخمة التي ترصدها الحكومة العراقية سنويا والتي تجاوزت هذا العام حسب ماكشفت عنه العديد من الصحف ثمانين / 80 / مليار دولار أمريكي . وعلى صعيد آخر واصلت الصحف اهتمامها بالأوضاع المضطربة بإقليم كردستان بتركيا وإقليم دارفور بالسودان فضلا عن الوضع في إيران التي تعيش ظروفا استثنائية بسبب اتساع دائرة المعارضين للسلطة وتنامي قوة التيار الإصلاحي الذي تمكن من حشد الملايين لمواجهة توجهات رئيس البلاد محمود أحمدي نجاد والذي يحظى بدعم كبير من قبل مرشد الثورة على خامنائي . وتحدثت صحف أخرى عن الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة التي تعيشها شرائح واسعة من الشعب الإيراني. وفي سياق اهتمامها بتداعيات الوضع الدولي تطرقت الصحف لمجريات الأحداث في أفغانستان وقالت بأن فشل الرئيس حامد قرضاي في إقناع تنظيم طالبان بضرورة المشاركة في السلطة ، فتح الباب على كل الاحتمالات ، بما فيها استمرار الحرب . // انتهى //