أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما بما يجري على الساحة اليمنية وقالت بأن مصرع أكثر من 60 شخص وجرح ما يربو عن الألف في ظرف يومين بساحة الحرية بمحافظة تعز يعني بأن الإنتفاضة في هذا البلد العربي قد وصلت إلى نقطة اللارجوع وأن المراهنة على الحوار بين طرفي الأزمة /السلطة والمعارضة/ هو ضرب من العبث ونوع من أنواع المغالطة. وعلى صعيد آخر وصفت الصحف وساطة الرئيس الجنوب إفريقي..جاكوب زوما بين أطراف الأزمة الليبية بالفرصة الأخيرة. وأضافت بأن فشل زوما في إقناع القذافي بالتنحي واختيار منفاه في صربيا أو التشيك أو روسيا أو زيمبابوي أو حتى جنوب إفريقيا، يعني فتح الباب على مصراعيه أمام قوات الناتو كي تجعل من مقتل القذافي أو القبض عليه أولوية الأولويات. وفي سياق اهتمامها بتداعيات الوضع العربي تناقلت صحف اليوم فحوى البيان الذي أصدره مكتب الأمين العام الأممي بان كي مون والذي اتهم فيه سوريا باستخدام وسائل وحشية لقمع المدنيين. وشددت العديد من صحف اليوم على أن مواجهة المتظاهرين والمحتجين في مختلف المحافظات السورية بالدبابات وبالرصاص الحي مؤشر على إنسداد الوضع ودلاله واضحة على إفلاس الحل السياسي. ولم تغفل الصحف التطرق لمجريات الأحداث في تونس وفي مصر حيث تتأكد المخاوف من يوم لآخر بشأن إستفحال الأزمة الاقتصادية التي يشهدها البلدان جراء تراجع المداخيل السياحية وبسبب الشلل الذي أصاب الكثير من المؤسسات الاقتصادية . وعن مستجدات الساحة الدولية تناولت الصحف ما يجري في أفغانستان واستنكرت عمليات القصف العشوائية التي غالبا ما تستهدف المدنيين سيما بمنطقة قندهار جنوب البلاد..وأما الساحة الشرق أوسطية فقد شهدت هذا الأسبوع تطورات جديدة قد تؤثر سلبا على أي مفاوضات مستقبلية والأمر يتعلق بالمشروع الجديد الذي أقرته حكومة تل أبيب والخاص بتهويد القدس التي كرسها نتنياهو عاصمة أبدية للكيان الصهيوني في ظل الصمت العربي والتواطؤ الدولي ؟وغير بعيد عن إسرائيل أولت الصحف اهتماما بالتوتر القائم بين طهران والقاهرة إثر اتهام هذه الأخيرة ديبلوماسيا إيرانيا بالتجسس وعدم احترام قواعد الإقامة في بلد أجنبي. وعرجت الصحف على الوضع في إيران وفي باكستان وفي نيجيريا وفي فنزويلا وفي أوكرانيا وفي صربيا. وحظيت الجولة الأوروبية للرئيس الأمريكي باراك أوباما بمتابعات إعلامية متعددة الرؤى أكدت في مجملها أهمية الزيارة التي استغلها أوباما لحشد الدعم لترشحه لعهدة رئاسية ثانية. // انتهى //