أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بالشأن المحلى والخاص بأحداث إمبابة التي أسفرت عن سقوط 12 قتيلا و 238 مصابا في مصادمات وقعت بين المسلمين والمسيحيين. وقالت الصحف أن نيران التعصب الطائفي تهدد مصر بمخاطر شديدة وهو ما يتطلب مواجهة صارمة للمتربصين بأمن الوطن واصفة الاشتباكات الطائفية في إمبابة بأنها بغيضة. وأعربت الصحف عن قناعتها أن القوى المعادية لثورة 25 يناير لن تنجح محاولاتها في استهداف الوحدة الوطنية للشعب المصري والذي جعلت مصر تصمد عبر تاريخها أمام المؤامرات والفتن التي حاول الاستعمار والمتطرفون ولم ينجحوا في ضرب وحدتها الوطنية المتمثلة في نسيج واحد يضم المسلمين والأقباط. وشددت الصحف على أن تلك القوى لن تتمكن أمام وعي الشعب المصري وصلابة وحدته وانطلاق ثورته لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لكل مواطن مصري أياً كانت ديانته وعقيدته وطائفته وجنسه من أغراضها بل ستمضي الثورة بسواعد شبابها واحتضان شعبها وسوف تتحطم كل المؤامرات والفتن..مشيرة إلى أن أجمل مشهد بهر المصريين قبل أن يخطف أبصار العالم ذلك التلاحم الرائع ما بين المسلمين والمسيحيين في ميدان التحرير في أثناء ثورة 25 يناير حيث كانت الصورة حقيقية تعكس واقع المصريين الطويل. وخلصت الصحف المصرية على القول أن كل الأحداث والحوادث المؤسفة في عالم الجريمة بعد 25 يناير تؤكد ضرورة إعادة هيكلة الأمن وبأسرع وقت وانه لابد من عودة حقيقية للأمن وعودة الأمان للمواطنين باحترام متبادل وهيبة الدولة. // انتهى //