بين معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن حقوق الإنسان لها رؤية وأهداف يجب أن تبنى على قواعد الشريعة الإسلامية، وأن تعتمد أسلوب الوضوح والموضوعية في الطرح والمعالجة وذلك من أجل تحقيق تطلعات ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه الورشة التأسيسية لكرسي عبدالرحمن الجريسي لدراسات حقوق الإنسان اليوم بالقاعة المستديرة في مبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بالجامعة، بحضور معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان ومعالي نائبه الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين ورئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض بمجلس الشورى الدكتور مشعل بن ممدوح آل علي ووكلاء الجامعة. وأضاف معالي الدكتور أبا الخيل أن المتأمل في قواعد الشريعة وأسسها ومبادئها يرى أن الشريعة جاءت بكل خير ونهت عن كل شر سواء أكان ذلك للمسلمين وغير المسلمين، مؤكداً أن ضمان حقوق الإنسان وكمالها وعزها وفخرها هو في الشريعة الإسلامية، كما نوه إلى أن هذه الدولة المباركة التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله قامت على التوحيد وإخلاص العبادة لله عز وجل الذي هو سر العز والنصر والتمكين لبلادنا. وأشار معالي مدير الجامعة أن كرسي الجريسي يأتي كأحد النماذج الحقيقية الدالة بكل صدق ووضوح على أداء عمل هذه الجامعة العريقة، معولاً على الكرسي أن يقدم حقوق الإنسان وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية. وأثنى معاليه على ما تقوم هذه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله - من أعمال مباركة وجهود دؤبة مخلصة في دعم كل ما من شأنه رقي هذه البلاد وخصوصاً مؤسساتها التعليمية. وأشاد عبدالرحمن بن علي الجريسي من جانبه بمبادرة جامعة الإمام في دعم فكرة كرسي دراسات حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية، معرباً عن سعادته لتبني هذا الكرسي الذي يعتبر في نظره من أهم الأمور التي تخدم الدين والوطن على حد سواء. كما وصف الجريسي أن تبنيه لكرسي دراسات حقوق الإنسان نتيجة قناعته الشخصية بأهمية حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية بصفة خاصة وفي سائر أرجاء العالم بصفة عامة، ولتعريف العالم بأن حقوق الإنسان هو أحد أهم مبادئ الشريعة الإسلامية. ثم بين معالي الدكتور بندر العيبان أنه ليس من المستغرب على جامعة الإمام أن تبادر لإنشاء هذا الكرسي الذي يخدم حقوق الإنسان سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي، مشيداً بمبادرة خادم الحرمين الشريفين لحوار الحضارات الذي يعد من أبرز ما خدم حقوق الإنسان. وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع مبادئ حقوق منذ ظهور الإسلام وأن قصة الإسلام وحقوق الإنسان تمتد لأكثر من 1432ه عام، وأن الإسلام عندما انطلق على يد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ظهرت معه الحضارة الإنسانية التي استدعت الاهتمام بالإنسان وحقوقه. // يتبع //