يشهد وسط العاصمة التونسية مساء اليوم حالة من الهدوء الحذر بعد مظاهرات حاشدة تخللتها مواجهات بين قوات الأمن وجموع المتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة المؤقتة على خلفية تصريحات أدلى بها أمس وزير الداخلية السابق في الحكومة المؤقتة رئيس اللجنة التونسية لحقوق الإنسان فرحات الراجحي وجه فيها انتقادات للحكومة الحالية وشكك في مصداقيتها . وعززت قوات الأمن وجودها فى الشارع الرئيسى وسط العاصمة /الحبيب بورقيبة/ وانتشرت على امتداده وعند مداخله تحسبا لأي أحداث شغب محتملة . وكان العديد من الصحفيين تعرضوا لاعتداءات من قوات الأمن خلال تغطية الأحداث التي شهدتها العاصمة تونس اليوم مما حدا بوزارة الداخلية لإصدار بيان قدمت فيه الاعتذار للصحفيين وأكدت أنها ستحقق في هذه التجاوزات . من جهته عبر مجلس الوزراء التونسي الذي اجتمع اليوم برئاسة الرئيس المؤقت فؤاد المبزع عن استيائه من تصريحات الراجحي ورأى أنها تغذي الريبة والشكوك والنعرات وتسئ إلى مؤسسات الدولة . كما استنكرت وزارة الدفاع التونسية تلك التصريحات التي تضمنت إساءات للمؤسسة العسكرية وأكدت أن الجيش سيواصل بأمانة الاضطلاع بمسؤولياته حفاظا على مكتسبات الدولة . // انتهى //