أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه يتجه لتكثيف قنوات الإتصال مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا وأنه يخطط لتعيين ضابط اتصال في مدينة بنغازي . وقالت المتحدثة باسم الحلف كارمين روميرو إن اتصالات بدأت بالفعل على مستوى عال خلال الفترة القليلة الماضية بين /الناتو/ والمجلس الوطني الليبي . ويبحث السفراء الدائمون لحلف الناتو خلال اجتماعهم غدا الأربعاء هذا الجانب المحدد من التعاون مع المجلس الوطني الانتقالي. ويرى المراقبون أنه يوجد توجه لإرساء تنسيق أفضل في العمليات العسكرية وكذلك تكثيف الحوار السياسي بين الطرفين . وأعلنت بعض الدول الأطلسية ومنها فرنسا وبريطانيا وايطاليا عن إرسال مستشارين عسكريين إلى شرق ليبيا في الآونة الأخيرة . وأكدت المتحدثة الأطلسية في بروكسل أن مهمة الناتو لم تتغير. وقالت إن المهمة التي ينفذها حلف الناتو تستند على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 وهي تتمحور بشكل رئيس حول ضرورة توفير الحماية الكافية للمدنيين في ليبيا . وأفادت أن حماية المدنيين وفق قرار مجلس الأمن تحتم توقف الهجمات ضدهم وعودة كتائب النظام إلى ثكناتهم وإيصال الإمدادات والإغاثة الإنسانية. وأضافت المتحدثة كارمين روميرو أن حلف الأطلسي لا يمتلك أجندة خفية في ليبيا وليس له أي مخطط غير معلن وأنه عندما يتحقق من تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن فإن مهمته ستنتهي. وقالت إن الناتو يشارك في إدارة الوضع عسكريا ولكنه لا يتغافل ع الجوانب السياسية والدبلوماسية لأنه على قناعة إن حل الأزمة لا يمكن أن يكون سوى سياسيا. وأقرت المتحدثة بصعوبة الموقف في مدينة مصراته وقالت إنها تظل الاهتمام الرئيس لحلف الناتو حاليا . وأشارت إلى إن الحلف تمكن من الحد بشكل كبير من القدرات الهجومية والقتالية ومن وسائل الاتصالات والمخابرة والإمداد لكتائب القذافي. // انتهى //