استضاف مركز تعزيز العلاقات التجارية الهولندي بالتعاون مع الوكالة الهولندية الدولية التابعة لوزارة الاقتصاد والزراعة والاختراع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا عبدالله بن عبدالعزيز الشغرود في ندوة عن التطورات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية ومجالات الاستثمار. وتحدث السفير الشغرود في كلمة له عن الاستقرار الاقتصادي الذي تنعم به المملكة و عن النمو المطرد الذي يشهده الاقتصاد السعودي مما اسهم في نهضة تنموية تشهدها المملكة في كل الميادين. وقال إن المملكة استضافت قمة عالمية في عام 2008م لمناقشة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية عندما اندلعت الأزمة العالمية وتباطأ النمو الاقتصادي العالمي مشيراً إلى أن التدفقات النقدية الكبيرة والسيولة و إيرادات النفط حالت دون تأثر المملكة بهذه الأزمة ، وأوضح أن الاجراءات الحكيمة التي اتخذتها الحكومة ساهمت في تحقيق نمو الاقتصاد السعودي. وشدد السفير الشغرود على أن المملكة مقبلة على مشاريع تنموية ضخمة، وأن القطاع الخاص في المملكة يٌعد قطاعاً مزدهراً. كما أشار سفير خادم الحرمين الشريفين إلى الأهمية التي توليها المملكة للقطاع الخاص و أنها تسعى إلى تقليل الاعتماد على النفط و تهيئة فرص العمل، حيث بدأت المملكة في هذا الإطار تسمح للقطاع الخاص وللمستثمرين الأجانب في الاستثمار في قطاعات الطاقة والاتصالات، إضافة إلى تشجيع المشاريع الخاصة و الاستثمارات الأجنبية بالشراكة مع شركات سعودية. وقال / ورغم تركيز الاستثمارات الخاصة على التجارة، إلا ان هذه الاستثمارات زادت وتوسعت في المجالات المصرفية و الزراعية وإنشاء المقاولات. ودعمت الحكومة هذه المشاريع والاستثمارات الخاصة عبر التمويل السخي والحوافز المشجعة /. وتطرق السفير الشغرود كذلك إلى اهتمام المملكة بالتعليم منوهاً بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، التي قال فيها "إن التعليم هو المصدر الأساسي للقوة، والتعليم هو القوة المحركة للتنمية المستدامة للمجتمع"، مبينا أنه ومن هذا المنطلق فالمملكة تبذل جهودا كبيرة لتحقيق استثمارات شاملة في هذا المجال من خلال إنشاء 20 جامعة من بينها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المخصصة لانطلاق عصر جديد من الانجاز العلمي في المملكة، وهذه الجامعة نالت سمعة دولية باعتبارها منارة للتعليم. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين وضع التعليم والتدريب في قلب البرنامج الاقتصادي والتنموي الشامل ، وتطرق إلى ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين مؤخراً عن حزمة من المشاريع التنموية الضخمة تتعلق بقطاعات الإسكان و الصحة و الإنشاءات. ونوه إلى أن المملكة أتاحت بيئة استثمارية جذابة جعلها تتبوأ المرتبة الرابعة من حيث الحرية المالية و المرتبة السابعة من حيث نظامها الضريبي المجزي والمرتبة الأولى من حيث تسجيل الملكية، ومؤخراً منح التقرير الدولي للمعلومات والتكنولوجيا في المنتدى الاقتصادي المملكة المرتبة 33 (بعد أن احتلت المرتبة 38 في عام 2010م)، مشيراً أيضا إلى التطور الاقتصادي و الصناعي الذي تجسد في أنشاء المدن الصناعية و الاقتصادية في أرجاء مختلفة من المملكة لتكون محل جذب للاستثمارات الدولية. وجدد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا الدعوة لرجال الأعمال الهولنديين بالاستثمار في المملكة والاطلاع على ما تزخر به من فرص كبيرة وواسعة في هذا المجال . حضر الندوة جمع كبير من رجال الأعمال ومدراء الشركات و مسئولين من جهات حكومية مختلفة. // انتهى //