تواصلت اليوم النشاطات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة / جنادرية 26 / حيث أقيمت اليوم ورشة عمل بعنوان / العلاقات السعودية اليابانية وآفاق المستقبل أدارها الدكتور محمد الربيع من المملكة بمشاركة الدكتور أمين تكوماس والدكتور كانتا كاسايا والدكتور شوجى هوساكا والدكتورة تامى تسوجيقامى من اليابان والدكتور مسعود ضاهرمن لبنان . وفي بداية الورشة أوضح الدكتور كاساى أنه من المهم البحث في كيفية انتشار الإسلام في اليابان وعدد المسلمين اليابانيين , مؤكدا قيام مؤسسات يابانية في هذا الشأن , حيث تلقى تأييدا من بعض رجال الأعمال اليابانيين منذ عام 1982 . وقال : إن الجاهلية قبل الإسلام كانت قائمة على القبلية والبربرية وجاء الإسلام ليقدم الوعي الذاتي للناس والإنسانية والاعتماد على الله ,مؤكدا أن على البشر أن يشكروا الله على هذه النعمة وهى نعمة الإسلام وأن القرآن يتحدث عن الشكر لله وأن يستمتع الإنسان بعلاقته مع الله . كما تحدث كاساى عن الديانة البوذية واصفا أياها بأنها قدمت علوما عن بوذا وأخلاقه وصفاته في حين أن الإسلام تحدث عن العلاقة بين الإنسان وخالقه , مشيرا إلى الكتب التي تحدثت عن الإسلام وأنها نورت المثقفين اليابانيين عن فهم العلاقة بين الإسلام والله حيث اتبعها كثير من اليابانيين . عقب ذلك تحدث الدكتور مسعود ضاهر حيث أفاد أن اليابان قامت نهضتها على الاهتمام بالإنسان المثقف الواعي وزرعت القيم الأصيلة في شعبها مثل العمل الجماعي والتفاني في سبيبل الوطن والخضوع للنظام الإمبراطوري الأبوي كما أطلقت اليابان المعجزة اليابانية ألا وهى احتلال المرتبة الثانية للاقتصاد العالمي مدة ثلاثين عاما مؤكدا أن اليابان تهتم كثيرا بالتنمية الثقافية والتقنية ومؤسساتها الثقافية ومؤسسات البحث العلمي والتقني للحفاظ على موقعها , لافتا الانتباه إلى أن الدراسات العربية لم تنصف الثقافة اليابانية . أما الدكتورة تامى تحدثت عن العلاقات السعودية اليابانية , مؤكدة أنها علاقة قوية وأن هنالك العديد من المشروعات والأعمال بينهما , مشيرة إمكانية زيادة هذه الأعمال والمشروعات . // يتبع //