أكد معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله بن محمد الراشد إن انطلاقة المعرض الدولي للتعليم العالي لعامه الثاني في رحاب المملكة العربية السعودية جاءت لتؤكد رؤية القيادة الحكيمة إزاء ما يشهده العالم من نمو متسارع، لا مجال فيه إلا للمنافسة العلمية، التي تعود على البلاد والعباد بالنفع والفائدة في الحاضر والمستقبل. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - لهذه التظاهرة العلمية المعرفية الكبرى دعمًا لهذا التوجه المؤذن بالتصميم والعزم على الإفادة مما توصل إليه العالم في جميع المجالات، فقد أصبح في متناول أيدي الباحثين والدارسين كل ما يتساءلون عنه، وبدلا من تكبد عناء السفر إلى مواطن متعددة اجتمعت الجامعات تحت سقف واحد ليستطيع الطلاب والباحثون أن يرووا نهمهم في الإجابة عن كثير من تساؤلاتهم، ولتستطيع المؤسسات التعليمية التواصل مع العالم بأسره، باختلاف لغاته وعاداته وثقافاته للإفادة من المفيد الجديد من تجارب الآخرين، وإضافتها إلى رصيد ثقافتنا الأصيل. وأضاف أن المعرض الدولي أداة فاعلة في تحويل المجتمع السعودي ومؤسساته إلى مجتمع معرفي منافس فإن له أبعادًا غير ذلك، يجدر بالمجتمع بشتى أطيافه الإفادة منه في تحقيقها، وهي رسالة السلام والاحترام للآخر، لا سيما وقد تقاطر أرباب العلم والمعرفة ليشهدوا هذا التجمع العلمي الكبير في رحاب وطننا الأكبر، وأخلق بأبنائنا أن تكون رسالة التسامح أول ما يعود به ضيوف هذا البلد الكريم المضياف، والذين سيكون أبناؤنا عما قليل ضيوفًا في بلادهم، عندما يلحقون بإخوانهم الذين سبقوهم في الابتعاث، من أجل النهوض بمستقبل هذه البلاد المباركة، ولا سيما ونحن نعيش في عالم لا يتوقف، ولا ينتظر، وإنما يشهد سرعة وسباقًا محمومًا نحو الصدارة والجدارة، وقد هيأت حكومتنا الرشيدة وسائلها، إضافة إلى وجود الكوادر المؤهلة للإفادة منها، وأنا على أمل أن المستقبل القريب مليء بالإبداع الذي بدأ يؤتي ثماره اليانعة، من خلال عزيمة أبنائه وبناته الذي صمموا على الرقي بأنفسهم وأهليهم وبلادهم. وأشار إلى أن إقامة هذا المعرض في المملكة خطوة استطاعت من خلالها المملكة التواصل مع كبريات المؤسسات العلمية والمعرفية في العالم بأسره، وهي خطوة تضاف في أهميتها إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين لابتعاث أبنائه الطلاب، وما لذلك من دور في الحراك المعرفي لدى أبنائنا وبناتنا، من أجل هدف سامٍ يتوجه في النهاية إلى الرقي بالوطن المعطاء الذي أعطى كثيرًا وحق له أن ينال البر والإحسان، فهو موئل الرسالة، ومربأ العلم والمعرفة، وقبلة العالمين. // انتهى //