ما أبهاك يا وطني السعودي في يومك الوطني الألق، ما أجملك وأنت تتسامى إلى مشمخرات القمم، رافعًا قيمة الإنسان والمواطن إلى أسمى درجات العطاء، والتفوق والمواطنة الصالحة. وطن سعودي حرٌّ أبيٌّ، واصل منذ تأسيسه على يد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- شموخه ببناء الإنسان والرقي به، حضاريًّا، وثقافيًّا، ومعرفيًّا. إنه الفخر الحقيقي لهذه الأرض الطاهرة بقيادة حكامها، وعزيمة شعبها وإصرارهم على مواصلة المسيرة الوطنية بسمو مدني وثقافي وعلمي، جعل تلك البلاد موئل حضارة، وإشعاع فكر، ومنارة للعلوم والأبحاث والإنجاز بشتّى مناحيه. وفي اليوم الوطني يجب أن نستلهم من المراحل الزمنية الفارطة أجمل عناوين البناء والازدهار؛ لتستمر الحركة النهضوية لوطن تجاوز العديد من دول العالم من حوله، في ترسيخ مبادئ القيم الحضارية التي انعكست على المنطقة بأسرها، ولذلك وجد الإنسان العربي من الدول الشقيقة، وغيرهم من دول صديقة بيئة رائعة للإبداع والعطاء الإنساني في وطن ينشد الحرية والتنمية، ويقوم على قواعد قيم السلام، واحترام الإنسان، وصولاً إلى تنمية شاملة وواضحة المعالم. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز مضى السعوديون في نهجهم التنويري، وإبداعهم الثقافي والفكري، وإنتاجهم المعرفي مُحقِّقين المفهوم الصحيح للعمل المدني المخلص، لوطن منحهم سبل النجاح، وهيّأ لهم أسبابه وعوامل ديمومته. لنحتفل كلنا بيوم الوطن الذي يُغرِّد في أعماقنا كل يوم، ولنبتعد عن مشاهد الفرح المتهور الذي يُعبِّر عن التخلّف في التقاط قيم اليوم الوطني في المنهج الاحتفالي المثقف والواعي والمنضبط. ولنمنح أنفسنا في ذلك اليوم الفرصة للتبصّر في النهوض بالوطن من خلال مسارات العمل والإبداع المتاحة في كل حقل من حقول الحياة المدنية. وحريٌّ بنا أن نستثمر معطيات النجاح لنُقدِّم الوطن بصورة لائقة به عند العالم الآخر. رذاذ: ** إيذاء عباد الله في الشوارع، والجهر بالأغاني والرقص، ومضايقة الناس لا تُعدُّ بأي حال من الأحوال احتفاءً لائقًا باليوم الوطني. إن حب الوطن هو الدافع للعمل والإنتاج والتمسك بأخلاقيات المواطنة المثلى، إنني أوجّه رسالة للشباب بالتعبير عن الفرحة بما يعكس الانطباع عن الرقي في التعامل المحترم مع الآخرين، دون ضجيج، أو عبث، أو فوضى..!! ** ليسأل كل منا نفسه عمّا قَدَّم لوطنه من منجز خلال السنوات الماضية من عمره؛ هذا هو الاحتفال الواثق باليوم الوطني، الذي يوقد جذوة الإنتاج بإخلاص وتضحية بالوقت والمال والجهد. ** للمرأة السعودية في اليوم الوطني لغة خاصة في الإبهار والتعبير، إنني أتذكّر في ذلك اليوم مبدعات الوطن في كل مكان، وأحيي إصرارهن على النبوغ العلمي في وطن الإصلاح والحرية. ** لأمير الشعراء أحمد شوقي: وطني لو شُغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي