عقدت مساء اليوم الندوة الثانية تحت عنوان " الإسلام فوبيا .. رؤية السياسيين " ضمن الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السادسة والعشرين بفندق الرياض ماريوت. وشاركت في الندوة وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون سابقا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيسة حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الناها بنت حمدي ولد مكناس بورقة بعنوان الإسلام "فوبيا وخلط بين المفاهيم" أكدت فيها أن مصطلح الإسلام فوبيا سابق لأحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تبعها التي زادت الكراهية والعداء للإسلام وغزو لبعض البلدان الإسلامية الذي زاد تعقيد العلاقة بين المسلمين والغرب بالإضافة إلى الهجمات الإعلامية. وأكدت أهمية دعم مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين أتباع الديانات من أجل التوصل إلى مدونة تعايش سلمي وتعاون وطيد يحول دون تنامي الإسلام فوبيا . ورأت أن انتشار ظاهرة الإسلام فوبيا وأضرارها بمصالح المسلمين في عدد من الدول الغربية لن يتم التغلب عليها إلا بتبيان علمي يؤكد أن الإسلام دين قائم على التسامح وقبول الآخر والتعددية. بعدها طرح الدكتور طارق متري التجاهل التاريخي للعداء للإسلام والمسلمين , والأحداث التاريخية الدالة على ذلك وما صاحبها من أحداث سياسية وثقافية والمشكلات التي كان يواجهها المهاجرون المسلمون في الستينيات بالولايات المتحدة وتأثر وسائل الإعلام بالإضافة إلى السياسيين للوقوف في العداء على الإسلام. ثم تحدث الرئيس حارث سيلازدتش عن طبيعة العلاقة بين مصطلح الإسلام فوبيا والعداء الذي يجده المسلم من الغرب مشيرا إلى الأحداث التي حدثت في البوسنة والهرسك وما تعرض له الكثير من البوسنيين في ذلك الوقت. عقب ذلك ألقى الدكتور نزار بن عبيد مدني معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية مشاركته أشار فيها إلى ما أصاب الدولة الإسلامية من تجريد الأمة الإسلامية من مخزونها الفكري مما جعلها في مفترق الطرق بسبب التحولات التي طرأت مؤخرا. ولفت إلى المرتكزات التي قام عليها مفهوم // الإسلام فوبيا // ومن ذلك رواسب العداء للمسلمين والصراع حول القيم منذ زمن بعيد إضافة إلى وسائل الصراع التي ساعدت على تعميق الصورة النمطية في ذهن الإنسان الغربي خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. عقب ذلك فتح باب الحوار والمداخلات التي شارك فيها عدد من المثقفين والحضور تناولت عددًا من الرؤى والأفكار حول موضوع الندوة.