كسر رئيس ندوة "الغرب والإسلاموفوبيا رؤية السياسيين" محمد رضا نصر الله حاجز الرسمية الذي اتسمت به أوراق العمل حينما علّق على تجاوز المشاركين للوقت المخصص لهم، وقال: إنه على الرغم من أن جميع المشاركين من المتمرسين في العمل السياسي إلا أنهم تمردوا على تعليمات الرئيس (رئيس الجلسة) بالالتزام بالوقت المحدد. وأكدت الوزيرة السابقة للشؤون الخارجية والتعاون في الجمهورية الإسلامية الموريتانية الناها بنت حمدي ولد مكناس، أن مصطلح الإسلاموفوبيا سبق أحداث الحادي عشر من سبتمبر وليس نتاجا لها، إلا أن الأحداث جاءت لتكرس المصطلح والنظرة الغربية للإسلام على أنه دين عدائي, إضافة إلى تسويق بعض وسائل الإعلام الغربية صورة سيئة عن الإسلام تتضمن مشاهد قطع الرؤوس، واختطاف الرهائن، وتفجير الأحزمة الناسفة. واقترحت الناها دعم مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أصحاب الديانات من أجل التوصل إلى مدونة تعايش سلمي، وإنشاء معهد للعالم الإسلامي يكون مقره أكبر العواصمالغربية. من جانبه اعتبر وزير الخارجية، رئيس الوزراء البوسني، الرئيس حارث سيلاديتش أن الغرب يخافون من الإسلام لكونه مجهولا لديهم، ويأتي ذلك انعكاسا للطبيعة البشرية التي تعتبر الخوف من المجهول من أكبر المخاوف لديها. واستعرضت ورقة وزير الدولة للشؤون الخارجية بالمملكة العربية السعودية نزار بن عبيد مدني المرتكزات الرئيسية التي قامت عليها ظاهرة "الإسلاموفوبيا" كفلسفة وإطار حضاري، وكسياسات ومواقف تجاه الإسلام، ملخصا إياها في رواسب العداء للمسلمين المتأصلة في الموروث الثقافي الأوروبي، والصراع حول القيم بما فيها حركة التبشير بالقيم الإنسانية التي قامت عليها دعائم الحضارة الغربية، والمرتكز الثالث يتمثل في وسائل الإعلام التي ساعدت على ترسيخ وتعميق الصورة النمطية عن الإسلام في ذهن الإنسان الغربي. من جانبه تناول وزير الإعلام اللبناني، وزير الخارجية السابق، طارق متري جوانب أخرى من أسباب تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا، واستعرض بعض الأمثلة عليها.