واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتمامها بتداعيات الوضع على الساحة الليبية، وتداولت بهذا الخصوص التصريح الذي أدلى به وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس أمس والذي أكد من خلاله عدم وجود جدول زمني للحرب في ليبيا مضيفا بأن الحديث عن نهاية الحرب أمر سابق لأوانه ولا يمكن التكهن بشأنه. وعن جديد الساحة اليمنية، وصفت التحاليل الصحفية حالة الطوارئ التي فرضها البرلمان اليمني بالخطوة الجريئة وغير المحسوبة، كونها قد تفتح الباب أمام تطرف مضاد ورد فعل سلبي من معارضي الرئيس على عبد الله صالح الذي لم يفلح في إقناع خصومه بأهمية الحوار والإتفاق على أجندة وطنية للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، سيما بعد التصدع الذي أصاب المؤسسة العسكرية واستقالة العديد من قياداتها والتحاقهم بصفوف ما أصبح يسمى في اليمن بثورة الشباب. وفي الشأن العربي دائما قالت صحف اليوم أن ما يجري في محافظة درعا، جنوبدمشق، قد يمهد لثورة لا تختلف نتائجها عن تلك التي حدثت في مصر وتونس، سيما بعد ارتفاع حصيلة القتلى إلى خمسة عشرة ضحية وإصرارالمتظاهرين على مواصلة احتجاجاهم إلى إشعار آخر رغم إقالة محافظ درعا من قبل الرئيس بشار الأسد وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث المؤلمة التي شهدتها المحافظة. ولم تغفل الصحف التعريج على مجريات الأحداث في العراق وفي لبنان وفي تونس وفي مصر حيث تابعت الصحف الفصول الأولى من عملية محاكمة وزير الداخلية في عهد النظام السابق حبيب العادلي وأربعة من مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين في ساحة التحرير بالقاهرة وهي تهمة قد تؤدي إلى الإعدام أو السجن المؤبد على أقل تقدير بنظر المختصين والمتتبعين. وبخصوص ما يجري على الساحة الفلسطينية تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن خلفيات ودواعي الصمت الدولي تجاه الإنتهاكات الإسرائيلية الخطيرة بحق الفلسطينيين من خلال الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو على غزة هذا الأسبوع فضلا عن سياسة الاستيطان والتهويد والتهجير التي تنتهجها حكومة نتنياهو بشكل مدروس. وعلى ذكر إسرائيل تناقلت بعض الصحف نبأ الحكم القضائي الذي أصدرته الجهات المختصة بحق الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف بالسجن سبع سنوات بعد الإدانة بتهمة الاغتصاب. وعلى صعيد آخر تابعت ذات الصحف مجريات الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى البرازيل والشيلي والسلفادور. وفضلا عما سبق ذكره تطرقت الصحف لجديد الأحداث في ساحل العاج وفي السنغال وفي نيجيريا وفي دولة الكونغو وفي شبه الجزيرة الكورية. // انتهى //