أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن ورشة أولويات بحوث السل وفيروس العوز المناعي البشري لوضع استراتيجية خليجية مستقبلية في هذا الخصوص والتي اختتمت انشطتها أخيرا في الرياض، دعت بإجماع دول الخليج على أهمية القضاء على مرض السل وفيروس نقص المناعة البشرية ودعم المبادرة الخليجية (جعل شبه الجزيرة العربية خالية من السل، فيروس نقص المناعة البشرية) ليصبح هدفاً قابلاً للتحقيق. وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تحقيق نسبة شفاء 95 في المائة من حالات السل، وانخفاض معدل الإصابة بمرض السل الرئوي الإيجابي إلى 100.000/1 بحلول عام 2015، والاندماج الكامل لبرامج مكافحة السل وفيروس نقص المناعة البشرية في الرعاية الصحية الأولية، وضمن النظام الصحي الوطني، والسماح للفحص شامل للفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بالسل وفيروس نقص المناعة البشرية. وأشار البروفيسور خوجة إلى المشكلة التي تقلق كل من يعنى بمكافحة السل في العالم هي انتشار الجرثومة المقاومة للعلاج، والأخطر من ذلك هو ظهور حالات من المرض تدعى السل شديد المقاومة للعلاج حيث يصعب علاجه حتى باستعمال الأدوية الحديثة، ويجب معالجة هؤلاء الأشخاص المصابين بعقاقير ذات تكلفة مرتفعة ولمدة أطول تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا. خوجة أكد «أن دول مجلس التعاون أول من قامت بمبادرة التخلص من السل والتي تستهدف خفض معدل وقوع الحالات بين المواطنين إلى 1 لكل 100 ألف من السكان أو أقل من وذلك بحلول عام 2010م من العام الماضي، وكانت أول مبادرة مشتركة على الصعيد العالمي للتخلص من السل كان ذلك في الاجتماع الأول لمسؤولي برامج مكافحة السل في دول مجلس التعاون والذي عقد في مسقط عام 1996م بمشاركة منظمة الصحة العالمية، وقد لاقت هذه المبادرة التقدير والمباركة من قبل معالي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، كما أن دول مجلس التعاون قد تبنت التوصيات الصادرة عن الاجتماع السادس حول مبادرة التخلص من السل في دول المجلس والذي عقد في مسقط في عام 2005م وتم تحديد ضابط اتصال من كل دولة ليكون حلقة الوصل مع المكتب التنفيذي والعمل على تفعيل وتسريع الخطوات المتخذة للوصول إلى الأهداف المطلوبة».